لوحات

الفنان الذي جسد بريشته الوان وحياة الوطن

الاء خير الله

الفنان هو الذي يضيف للعمل الفني كل مايمتلك من حس ودراية، فاللوحة عنده هي ليست ماتراه على سطح اللوحة ولكنها اكتشاف لمكنونات الانسان الروحية والتعاطف معها وايجاد علاقة مابين العمل الفني والمتلقي. (عامر العبيدي) الفنان التشكيلي العراقي ولد في النجف/ العراق عام (1943) لعائلة شجعت فيه نزعته الفنية وموهبته، حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة عام (1969 ) من جامعة بغداد وعمل بتدريس الفن في المملكة العربية السعودية، حصد اولى جوائزه في عمر الـ(22) في مهرجان (ابيزا) باسبانيا، رسم العديد من الجداريات داخل العراق وخارجه واحتلت جدارياته مطار الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية، صمم الكثير من الكتب والمجلات والملصقات لوزارة الثقافة العراقية، تقلد عدة مناصب فعمل كمدير للمعارض الفنية بالعراق ومدير للمتحف القومي العراقي. عرضت اعماله في انحاء العالم مثل بريطانيا، فرنسا، اسبانيا، البرازيل ودول الشرق الاوسط وله العديد من المعارض المحلية والدولية. وضع (العبيدي) في تجربته أسلوبه الخاص الذي يعتمد فيه على تحديث اللوحة العراقية المعاصرة، والتي اقترنت بالخيول والصحراء والفضاء، مستمداً من ذلك موضوعات ضمن مفردات وتكوينات إسلامية وتأريخية وتراثية للبطولة عند الإنسان العربي. ظل (عامر العبيدي) ينجز معرضه الأخير بالولايات المتحدة لمدة ثلاثة اعوام، والذي جسد فيه عذابات الإنسان في كل مكان وخصوصا الإنسان العراقي الذي لاقى أشد العذابات النفسية والجسدية بسبب الحروب والهجرة وما تنتج عنهما من مأساة عميقة داخل الإنسان نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى