لوحات

(الرسم الرقمي)…تطفل الكترونيات الابداع الى الفن الثاني

سامر حميد       العدد :50

لقد اصبحت مقولة والديك (ضع الهاتف جانباً انه لهو) قديمة جدا! فمع تطور الهاتف وامكانياته الجبارة في تطبيق افضل الاعمال اصبح الان وسيلة للدراسة والبحث والمناقشة والتطوير، ولكن ما يهمني هنا هو انه اصبح وسيلة فنية، قد يستاءل بعضكم كيف اصبح وسيلة فنية وهو مجرد هاتف؟! حسناً، لنتناول الهاتف من منظور الفن الثاني (الرسم) ولنكتشف ما يسمى بـ(الرسم الرقمي) الذي ينتشر الان بصورة كبيرة جداً، ان عنواني الذي وضعته لم يأت من فراغ بل ان الكترونيات الابداع تداخلت فعلاً مع امكانيات الرسام بحيث اصبح الهاتف هو اللوحة الكبيرة تلك التي كنت تشاهدها في المعارض او تلك الادوات الكثيرة للرسم التي لا يمكن للرسام تحمل تكاليفها احياناً، سؤالي عن (الرسم الرقمي) لبعض رواده كان في الصيغة الاتية: ما هي مميزاته وسلبياته، اسهل ام اصعب من التقليدي؟
لا اخفيكم سراً انني صعقت بالاجابة حينما اخبروني انه بدون سلبيات، فلا كلفة لدفعها ولا ادوات لشرائها حسب قولهم ولكنني اعتقد ان هنالك سبباً ثالثاً وهو انه ليس هنالك حاجة لغسل الملابس بعد الرسم.
ان هذا النوع من الرسم اشبه الى حد كبير بالتصميم، فالرسام هنا لا يملك رؤية واضحة بقدر اللوحة الكبيرة بالتأكيد ولنكن منصفين ايضاً، لكنه يمتلك كل اداة تلوينية وكل مقومات النجاح والحداثة والصورة الخارقة للدقة، فأن رسم الطبيعة ظهرت بأبهى ما يمكن وكذلك البورتريه، فلا مانع من رسم احدهم في ظل هذا التطور الرقمي.
خلاصة القول ان الهاتف اصبح الان رفيق الرسام واداته التي يحارب بها اقصد التي يرسم بها ويظهر للجميع الفن الذي يحمله دون تحمل اي تكاليف تذكر او جهد ينثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى