مسرح

الحبكة المسرحية بصيرة العمل المسرحي

هاجر زينل / تركيا

حين تشاهد أي عملٍ بالمجمل وبعد تعرفك على الشخصيات ستعلو أصوات تفكيرك ويزداد فضولك ويكبر، حتى يصدمك الكاتب بالحبكة حينها يبدأ شغفك لمعرفة المزيد فأما أن تكبر خيبتك أو تقعَ في حُب العمل.
تعتبر الحبكة هي العمود الفقري للمسرحية فهي لاتقدم مغزى العمل فحسب بل تعتني بترتيب وربط أحداث العمل والشخصيات بطريقة سلسة تصل للمشاهد على شكل تدفق أحداث يكاد يصل لمرحلة توقف القلب أحياناً قبل أن يعود للحياة. للحبكة أنواع ومفاهيم تختلف مع أختلاف رؤية الكاتب ومدرسته ربما فمنها (الحبكة البسيطة) التي تربط بين نقطة بداية معينة ومعروفة وصولاً لنهاية يسهل التنبؤ بها يكثر إستخدامها في المسرحيات التي تقدم الشخصيات التأريخية والسير الذاتية، أما (الحبكة المعقدة) قد تكون الحبكة الأشد مكراً لأنها تخالف توقعات المشاهد بنهاية غير متوقعة تماماً وتخالف الأفكار المطروحة بعد تداخل الأحداث ووصولها لتعقيدات تظهر نسيج العمل بنتيجة تكاد تكون صادمة في بعض الأحيان، بقي أن نلقي نظرة على الحبكة المركبة التي تكون أصعب أنواع الحبك إذا تتطلب نسج الخيوط والربط بين أكثر من حدث وشخصية بطريقة معقدة تتطلب فيما بعد أن تصل لسهولة كشف الأحداث والشخصيات وحقيقتها، وتتكون الحبكة المركبة في بعض الأحيان من حبكة بسيطة وحبكة معقدة أو حبكتين بسيطتين أو معقدتين، فالحبكة هي أعلى نقطة للأحداث والتوتر المسرحي الذي يمسك بزمامه الكاتب، وصولاً لأبعد نقطة في عقل المتلقي قبل أن يسدل الستار على نهاية الحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى