الشاشة الصغيرة

التضحية من أجل البقاء

دعاء علي

طرحت الكثير من الاعمال السينمائية التي كانت تتكلم عن نهاية كوكب الارض والدمار الشامل له، ومن خلال هذا الكم الهائل من الطرح على مر الزمن، نجد إن تكرار الفكرة يجب ان يحمل معه التميز والتشويق لكي يكون مختلفاً عما سبقه.
مسلسلنا لهذا الأسبوع (The 100) يتناول موضوع انتهاء الحياة على الأرض وإمكانية رجوعها بأسلوب درامي حركي، مقتبس من رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة (كاس مورغان) تدور أحداثها بعد 97 عام من حرب نووية مدمرة قضت على الحياة في كوكب الأرض ولم ينجُ من البشر إلا المتواجدين في المحطات الفضائية في مدار الأرض.
لكن مع مرور الزمن ونقص الموارد وصعوبة استمرارية العيش في الفضاء يُرسل مئة مراهق من هم تحت سن الـ18 عام ممن حكم عليهم مسبقا بجرائم الى الارض لمحاولة بائسة واخيرة لمعرفة امكانية العيش مجدداً فيها.
ومايميز هذا المسلسل هو تجديد الاحداث في كل موسم حيث لايشعر المشاهد بالملل وتكرار الطرح فهناك تحديات كثيرة تواجه المراهقين او ماتبقى منهم في كل موسم وهم متواجدون على الارض بمواجهة التحديات وتختلط الاحداث مع احتوائها على قصص وصراعات عاطفية ونفسية وأخلاقية، فلا يمكن للمشاهد أن يميز بين شخصيات الشر من غيرها لان لكل شخصية دوافعها وأسبابها وهذا ما أضاف تميزا للمسلسل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى