مسرح

يوسف بك وهبي…رائد المسرح العربي

عدسة الفن – حسام صباح

لقب بعميد المسرح العربي، توسعت ثقافته بدراسته للمسرح في ايطاليا، وتتلمذ على يد الايطالي (كيانتوني)، فبدأ كبيرا ينقل الى المسرح العربي روائع الأدب الفرنسي والإيطالي والإنجليزي، وكانت معظم مسرحياته في بدايات حياته مترجمة عن أعمال عالمية لشكسبير وموليير وإبسن، ليطلق عليه في تلك الفترة من بداياته لقب (رسول العناية الإلهية).
نشأته
ولد في 14 تموز عام 1898، في مدينة الفيوم على شاطئ بحر يوسف وسُمي تيمناً باسمه
كان والده (عبد الله باشا وهبي) يعمل مفتشاً للري بالفيوم، نشأ في بيت من بيوت علية القوم ذوي الشأن المادي والأدبي الكبير في مصر، تلقى تعليمه بالمدرسة السعيدية بالجيزة، ثم بالمدرسة الزراعية بمشتهر. شغف بالتمثيل لأول مرة في حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبناني (سليم القرداحي)، بدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادي الأهلي والمدرسة والتحق بالسيرك مما كان يعني العار لدى عائلته واثار سخط والده منه ليهرب ويسافر إلى إيطاليا وعاد إلى مصر عام 1921 بعد وفاة والده، حيث حصل على ميراثه. حصل على لقب (البكوية) عقب حضور الملك فاروق أول عرض لفيلم (غرام وانتقام). توفي في 17 تشرين الاول عام 1982 أثناء العلاج إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة.
سيرته الفنية
عمل بجد للنهوض بفن التمثيل في سبيل الارتفاع بمستوى المجتمع، ومن ميراثه كون فرقة (رمسيس) وكان أول عرض لفرقته في عام 1923هو (المجنون) ليقدموا للفن المسرحي أكثر من 300 رواية مؤلفة ومعربة ومقتبسة مما جعل مسرحه معهداً ممتازاً للفن صعد بمواهبه إلى القمة، وصار ألمع أساتذة المسرح العربي، ويعتقد البعض انه هو من أدخل فكرة الموسيقى التصويرية قبل رفع الستار التي لم تكن معروفة إلا في أكبر المسارح في العالم.
من اعماله انه أخرج 30 فيلما وألف ما لايقل عن 40 فيلما واشترك في تمثيل ما لايقل عن 60 فيلما مع رصيد يصل إلى 320 مسرحية، شكل أسلوب المسرح الساخر على يد نجيب الريحاني منافسا رئيسيا لأسلوب يوسف وهبي الذي اتسم بالميلودرامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى