عدسة الفن – تحرير عبد الرضا
يقال ان الاب هو ذلك الشخص الذي تطلب منه نجمة فيأتيك بالسماء كلها، وهذه العلاقة الجميلة بين الاب والابنة تم اظهارها بالعديد من الافلام، لكن فيلم (والد العروسة) له ميزة الافضلية اذا اردت ان تشاهد بشكل كوميدي ومؤثر علاقة اب لا يستطيع التخلي عن ابنته عندما تقرر الذهاب لقفصها الذهبي. (جورج بانكس) مالك مصنع الأحذية يعيش مع زوجته (نينا) فيتفاجئان بابنتهم (آني) العائدة من فصل دراسي من أوروبا مخطوبة لـ(براين)، يحاول (جورج) عرقلة هذا الزواج بشتى الطرق ولكنه وبعد تعرضه لعدة مواقف كوميدية لا يستطيع افساد الخطوبة، فيستسلم ويبدأ بالمشاركة في تحضيرات العرس، لتتحول قصة الفيلم الى عرض ما يعانيه الاب في محاولة تجهيز عرس يليق بابنته الكبيرة وما يتكبده من خسائر مادية خصوصا مع تعاقده مع منسق الحفلات (فرانك) كل هذا يحدث مع المحافظة على القالب الكوميدي العائلي، بعد النجاح الذي حصل عليه الفيلم عندما عرض في عام 1991، تم عرض الجزء الثاني عام 1995 وفيه نرى ان (جورج) بدأ بتقبل ابنته بوضعها الجديد كزوجة لتفاجئهم مرة اخرى بخبر حملها، وهنا يدخل (جورج) في ازمة منتصف العمر فيحاول القيام بتجديد حياته مع زوجته ليكتشف خبر حمل زوجته، وهنا وبكوميديا جميلة وبسيطة نرى (جورج) كجد واب وكيفية تعامله مع كل ما هو مقبل عليه بردود فعل عفوية قد تصدر من اي اب ولهذا فان احد نقاط التميز في الفيلم دفئه في عرض مشاهد مؤثرة للاب وابنته، وواقعيته في طرح فكرة الفيلم، الجزء الاول حصل على تقييم (6.5/ 10) في موقع (IMDb) اما الثاني حصل على (6/ 10)، كلا الجزئين من بطولة (ستيف مارتن) الذي رشح للفوز لاكثر من جائزة لإدائه الكوميدي ويشاركه التمثيل (دايان كيتن)، (كيمبرلي ويليامز بيزلي) و(مارتن شورت). بلغت ميزانية الجزء الاول (20) مليون دولار اما ارباحه بلغت (89) مليون، فيما كانت ميزانية الجزء الثاني (30) مليون دولار لتقدر قيمة ارباحه بحوالي (76) مليون، كلا الجزئين من اخراج (تشارلز شاير.(
