لوحات

من مدارس الرسم ومذاهبه (التكعيبية الهندسية)

عدسة الفن – زين العابدين نعمة

التكعيبية اتجاه فنّي يعتمد على الأشكال الهندسيّة، فالهندسة أصل الأشياء، والاعتماد في هذه المدرسة على الخط الهندسي، فهو الأساس لكل شيء، فالأشكال فيها إمّا أسطوانية، أو كروية، أو مربّعة، فقامت فنون هذه المدرسة على نظرية التبلور التعدينيّة التي تعدّ الهندسة أصل الأجسام. يقوم التكعيبيون في لوحاتهم بتحويل المكعبات إلى سطوح متساوية متداخلة، وتلعب الظلال دوراً في تحريكها في الاتجاهات جميعها، وهذا يساعد على رؤية اللوحة من جميع زواياها.
رواد المدرسة التكعيبية
بدأت الثورة على الأشكال الطبيعيّة في أواخر القرن التاسع عشر، ومن أوائل من رسم بطريقة هندسية الفنان المجدد (سيزان) ويعود الفضل في تطور التكعيبيّة وازدهارها إلى (بابلو بيكاسو) و(جورج براك) و(خوان جريس) وأخذ كلّ منهم من الآخر، لدرجة أنّه صعب التمييز بين لوحاتهما.
مراحل نموّ المدرسة التكعيبية
المرحلة الأولى من(1907-1909)هذه المرحلة كانت نتيجة لعمل (سيزان)، فاقتصرت موضوعاتها على أشكال طبيعيّة اختزلت إلى مساحات هندسيّة مسطحة.
التكعيبية التحليلية
وقد بدأت هذه المرحلة من (1910-1912) ويزداد تحليل الأشكال في الطبيعة وتفتيتها، واستعمال لون واحد ودرجاته، فكان الفنان يقسم الأشكال إلى أجزاء ثم يجمعها ليعيد بناءها بطريقة تكعيبية.
التكعيبية التركيبية
بين العامين( 1912-1914 ) تمثل هذه المرحلة ردة فعل على المرحلة التحليليّة، إذ إنّ التحليل الزائد كان يمكن أن يؤدّي إلى طريق مغلق، فتمكّن فنانو هذه المدرسة من العودة إلى الأشكال الطبيعيّة، ورسم موضوع واضح المعالم، واستخدم في هذه المرحلة قصاصات من الصحف، فكان أسلوبها أكثر واقعيّة، وامتلاءً بالألوان، وعرف هذا الأسلوب الذي أنشأه (بيكاسو) بكولاج اللصق، وقد شاع استخدام هذا الأسلوب بعد ذلك، ويعد (بابلو بيكاسو) أشهر فناني هذه المرحلة إنتاجاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى