ملك المسرح والسينما … الفنان دريد لحام
عدسة الفن – سوسن مهدي
ممثل كوميدي سوري, اسمه الكامل (دريد محمد حسن اللحام)، ولد عام 1934 في مدينة دمشق، درس العلوم الفيزيائية والكيميائية في جامعة دمشق، ثم عمل مدرساً في بلدة صلخد جنوب سوريا حتى عام 1959، كما حاضر في جامعة دمشق.
عشق (دريد لحام) التمثيل منذ صغره حيث كان يشترك في الفرق المسرحية بمسرح المدرسة والجامعة، كما كان يعطي دروس في الرقص أثناء تدريسه في الجامعة. بدأ حياته الفنية من خلال التمثيل بالتليفزيون عام 1960 بدعوة من الدكتور صباح قباني مدير التلفزيون السوري آنذاك، ثم اتجه بعد ذلك إلى العمل المسرحي حيث اشتهر بشخصية (غوار الطوشة) التي مثلها في معظم أعماله الفنية في المسرح والتلفزيون.
يعد (دريد) من أبرز الفنانين على الساحة السورية والعربية على حد سواء، نجح في حفر اسمه في قلوب عاشقيه ممن رأوا فيه مصدرا للإمتاع بالتجسيد العبقري لعدد من الشخصيات سواء من خلال أفلامه السينمائية أوأعماله المسرحية. للمسرح في حياة دريد لحام، مكانة مميزة يشهد عليها مشواره الناجح، الذي شهد على جزء كبير من إبداعه الفني، عبر تقديم عددا كبير من اعماله المسرحية التي أمتع من خلالها العالم العربي وأثر من خلالها في وجدانه، والتي استمر عرض بعضها لأكثر من 9 اعوام.
(غوار الطوشة) هو الاسم الذي اقتبسه دريد لحام من أحد الأشخاص الذي كان يعرفهم، فقد كان اسمه غوار فأعجب دريد هذا الاسم فاختاره وزاد عليه الطوشة ليكون اللقب المثالي لجميع ما كان يقوم به غوار في أعماله. والحق يقال فقد كان أكثر من مجرد لقب يطلق على شخصية معينة لفترة وجيزة، بل كان غوار هو الشخص الذي يرمز إلى الشخص السوري العادي الذي كان يكافح من أجل لقمة عيشه ويتحدث عما يصادفه من مشاكل في حياته كلها، لكن غواراً هذا لم يكن لقمةً سائغة بل كان أيضاً شخصية ساخرة ومتصرفة، وقد برز غوار بوجه الخصوص في التمثيليات ثم قفز إلى منصة المسرح ومن ابرز اعماله المسرحية هي مسرحية (ضيعة تشرين)، (كاسك يا وطن) و(شقائق النعمان).