مسلسلات عراقية رمضانية…تشابه في الافكار والتصوير
عدسة الفن – حسام صباح
اعتاد المشاهدون في بلدنا ان يستمتعوا بالمسلسلات المحلية في شهر رمضان المبارك التي تأخذ حيزا كبيرا من وقتهم في كل عام، ولكن في هذا العام 2018 تفاجأنا ان معظم المسلسلات تتشابه في السيناريو وكذلك في التبويب الخاص بكل مسلسل الى جانب اشتراك الممثلين في اكثر من عمل وتأديتهم لادوار متشابهة مؤدين نفس الحركات التي تعوّد عليها محبيهم.
فقد عرضت القنوات المحلية اعمال كثيرة من المسلسلات التي تعتمد على الكوميديا في طرح المشاكل التي يمر بها مجتمعنا.
ففي هذه المسلسلات تتكرر نفس المشاهد التي اعتاد عليها المشاهد كل عام ونجد ان الابطال في غير عمل يؤدون نفس الدور تقريبا باختلاف اماكن التصوير بل حتى يقومون بنفس الحركات الكوميدية التي اشتهروا بها.
كما لاحظنا الكلفة العالية واستخدام اماكن للتصوير ذات رفاهية عالية وهذا يدل على وجود امكانيات في الانتاج لكن لم تستخدم بالشكل الصحيح والاسباب كثيرة منها عدم وجود دعم للفنان العراقي مما يجعله يلجأ للاشتراك في اكثر من عمل وهذا بالتالي يسبب الارهاق وعدم التميز في الاداء التمثيلي اذ يجعل الممثل يقوم بتأدية ذات الادوار تقريبا بل ان بعضهم يرتدون الملابس نفسها.
ولجأ كتاب السيناريو في معظم هذه المسلسلات بطرح نفس الافكار والمشاكل ولاسيما الاجتماعية منها كالطلاق والفقر وملابس الشباب والشابات وغيرها التي اعتاد الجمهور على مشاهدتها طوال ايام العام في مسلسلات عديدة وبالتالي فلم يشعر المشاهد في اي تغيير بل اصابه الملل في معظم الاحيان.
كما نشاهد كذلك تشابها في تبويب كل حلقة وطريقة عرضها كانما تشعر ان المونتاج ذاته وهذا يدل على عدم التخطيط المسبق والاستفادة من افكار جديدة معروضة في مسلسلات عربية او اجنبية مشابهة.
واخيرا نقول على الجميع التكاتف في طرح افكار جديدة تجعل المشاهد يتشوق لرؤية المسلسلات المحلية ولاسيما ان معظم الممثلين فيها يعدّون الابرز على الساحة الفنية، والمجتمع العراقي زاخر بالمواضيع والاحداث التي تستحق ان تطرح في مسلسلات درامية وكوميدية على حد سواء.