مسرحية (الواد سيد الشغال)…تاريخ طويل من النجاح
عدسة الفن – حيدر الطائي
من بين الكثير من مسرحيات الكوميديا التي نشاهدها، كانت مسرحيات الزعيم (عادل امام) هي الاكثر رواجاً والاكثر حضوراً، واحدى هذه المسريحات الرائعة واكثرها شهرة ونجاح مسرحية (الواد سيد الشغال).
على مر اعوام طويلة نسمع بالزعيم واعماله المسرحية الكبيرة مثل (مدرسة المشاغبين) و(شاهد ماشفش حاجة) والكثير من الاعمال المهمة في تاريخ المسرح المصري خاصة والمسرح العربي عامة، نالت جميعها حب المشاهدين بمرور الوقت، لكن برزت منها احدى المسرحيات التي لم تتأثر بالعامل الزمني فهي لاتزال احدى اهم المسرحيات الكوميدية واكثرها عرضاً ليومنا هذا، فمسرحية (الواد سيد الشغال) كانت سبباً بأضحاك الملايين من متابعيها والتي تشاهد منذ اعوام بدون أي ملل.
عرضت المسرحية لاول مرة في مصر عام (1985) وهي من بطولة كل من الزعيم (عادل امام) والممثل الكبير(عمر الحريري) والنجم المرحوم (مصطفى متولي) بالاضافة الى الممثلة المتألقة (رجاء الجداوي) ومن تأليف القدير (سمير عبد العظيم) واخراج الرائع (حسين كمال)، كانت بطولة المسرحية من نصيب الممثلة الكبيرة (سوسن بدر) الا انها اعتذرت عن اكمال دورها ليذهب الدور للممثلة (مشيرة اسماعيل.(
من الجدير بالذكر ان احداث المسرحيه تشبه الى حدٍ كبير فيلم مصري اخر يحمل عنوان (طلاق سعاد هانم.(
قصة المسرحية
يهرب (سيد) من تنفيذ عقوبة السجن لمدة عام بتهمة ضرب أحد النصابين من أصحاب شركات توظيف الأموال ويتوجه للاختباء في منزل خاله الطباخ الذي يعمل لدى عائلة أحد الأثرياء، ليُساعد خاله بخدمة العائلة أيضا، اثناء تواجده يتم طلاق ابنة الثري صاحب المنزل للمرة الثالثة لتعدد خلافاتها وشجارها مع زوجها، فيتم اختيار سيد ليقوم بدور (المُحلل) لقاء مبلغ من المال.
تصبح المسرحية تحت رحمة اداء وحضور الزعيم بمشاهد كوميدية رائعة وممتعة لابعد الحدود بالاضافة الى الارتجال والخروج عن النص المقرر الذي اضاف لحظات ظريفة جداً بالمسرحية، خاصة بين النجمين عادل امام وعمر الحريري.
عرضت المسرحية لمدة طويلة على خشبة المسرح ونالت استحسان من قبل الرواد والمشاهدين، مع حضور العديد من الشخصيات المهمة للعرض الاول للمسرحية، وحصادها لايرادات كبيرة.
خلدت المسرحية على مر الاجيال وكانت مصدراً رائعاً لطرح افكار حول العدالة الاجتماعية والفروق الطبقية بطريقة كوميدية سلسلة.