ماري باشكيرتسيف الفنانة الارستقراطية
امال عباس العدد:51
قبل ان تكون رسامة فهي فنانة من عائلة ارستقراطية، (ماري) هي ابنة احدى العائلات النبيلة في روسيا، حتى وقت قريب كان الإعتقاد السائد أن تأريخ ولادتها هو عام 1860، إلا أنه وبعد إكتشاف المخطوطة الأصلية في المكتبة الوطنية في باريس، تبين أن ميلادها كان في عام 1858، وأن مذكراتها تعرضت للتزوير من قبل عائلتها، وبالأخص والدتها، وربما كان السبب تجنب الإحراج لكونها ولدت قبل أن يتزوج والديها بشكل رسمي.
أمضت (ماري) طفولتها متجولة مع والدتها في ألمانيا وعلى الريفييرا حتى استقرتا في باريس، كانت تتقن اللغة الروسية والفرنسية وتعلمت اللغة الإيطالية والإنجليزية أيضاً، بدأت دراسة الفن على محمل الجد في عام 1876 بعد ان كانت أول ميولها الفنية هو مهنة الغناء وفي عام 1877، فقدت صوتها في حين تعاني من آثار مرض السل تم تشخيصه خطأ على أنه التهاب الحنجرة المزمن، ثم حولت جهودها الكاملة إلى الفن البصري، وفي عام 1877 انتقلت إلى باريس حتى تتمكن من الدراسة في أكاديمية جوليان، كما درست الرسم في استوديو روبرت فلوري في باريس. مارست العمل الصحافي وكتبت العديد من المقالات حيث نشرت عدة مقالات لتكشف مساوئ البرجوازية وتدافع عن حقوق المرأة في التعليم. منافسها الوحيد هو الفنان (لويز بريسلاو) الذي تواجد معها في ذات المدرسة، ويعود لهذه الميزة التنافسية الفضل في حث (ماري) على القيام بأهم أعمالها الفنية خلال فترة حياتها القصيرة، كلوحة (الإجتماع) والتي رسمت فيها اطفال الأحياء الفقيرة في باريس، ولم يبق من اعمالها الكثير لان الاغلبية تم تدميرها خلال الحرب العالمية الثانية، الباقي والاكثر شهرة هو (لوحة الخريف) وكذلك لوحة شخصية لها رسمتها بنفسها. قبل وفاتها سنة 1984 صنعت حوالي (230) عملاً فنياً.