لوحة ذات تاريخ مليء بالظلم وخلفها معاناة وشجن
الاء خير الله
عنوانها (امرأة في ذهب (woman in gold) رسمها الفنان النمساوي) (غوستاف كليمت) الذي استغرق في رسمها أربعة اعوام (1903-1907).
المرأة التي في اللوحة نمساوية يهودية اسمها (أديل بلوخ باور) احدى أشهر سيدات المجتمع النمساوي وصديقة للفنان (كليمت) حيث تضع على عنقها طوق جميل من الأحجار والألماس وتنظر بضعف وكبرياء، متوردة الوجنتين يداها معقودتان بطريقة غريبة اللوحة تبين زخرفة متقنة ومعقدة، نفذت لوحته بالزيت والفضة واوراق الذهب وبمساحة تبلغ 138 سم مربع.
اللوحة عانت الظلم الذي لاقته العائلة اليهودية الثرية عندما ضمت ألمانيا النازية النمسا في عام 1938 فقامت بنهب اللوحات بما في ذلك لوحات كليمت والطوق الثمين ، لإدارة بيعها أو التصرف بها نيابة عن الدولة النمساوية، في عام 2000 قدمت دعوى قضائية من قبل احد افراد العائلة ضد النمسا في محكمة الولايات المتحدة لاستعادة ملكية (امرأة في ذهب) و بعد معركة قضائية من قبل لجنة من القضاة النمساويين تقرر في عام 2006 تم ارجاع اللوحة الى المالك الشرعي. في حزيران 2006 بيع اللوحة للولايات المتحدة بسعر 135 مليون دولار لـ(رونالد لودر) صاحب معرض (نويه) في مدينة نيويورك
امتزج جمال هذه اللوحة بقيمتها ليس فقط بسبب صاحبتها وأناقتها والفنان (كلميت) وألوانها الذهبية وتفاصيلها الغنية، ولكن أيضا في قصتها وتاريخها والخلاف القانوني وإنتصار الحق على الظلم ولو بعد حين.