محمد باقر ناصر
اقامت دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع السفارة اليابانية لدى العراق دورة عرض (أيام الفيلم الياباني) للمرة الخامسة في بغداد، إذ تم عرض الأفلام على شاشة المسرح الوطني لمدة ثلاثة ايام، والتي تكونت من أربعة أفلام حديثة، وبحظور كل من وكيل وزير الثقافة (طاهر الحمود) والسفير الياباني (فوميو ايواي)، الذين القو كلمتهم مشيدين بدور العلاقات بين البلدين بعد القاء النشيدين الوطنيين العراقي والياباني، واختتم اليوم الأول بحضور مدير عام دائرة السينما والمسرح (د. اقبال نعيم)، و مدير قسم السينما الاستاذ (فارس طعمة التميمي)، والسيدة (زينب القصاب) مدير قسم العلاقات والاعلام و(علي عزيز) المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة وممثلي المستشارية الثقافية الايرانية ومجموعة من الفنانين والمثقفين.
تعبر هذه الافلام عن التجربة والثقافة اليابانية وتاريخ الساموراي، وهذه الأفلام هي (حكاية عن طبخ الساموراي، رولو_جي، ماميشيبا، واصوات من نجم بعيد). تعد هذه الدورة التي تنعقد للمرة الخامسة مصدرا جيدا للتلاقح الفكري والثقافي، فمن المهم للانسان أن يبقى مطلعا على ثقافات أخرى، كي يتسنى له القيام بعملية التفاعل، هذا التفاعل الذي يجعل من الإنسان مبدعا وخلاقا، لا يتقوقع في زاوية معينة، كما جرى في اعوام الحصار الاقتصادي التسعيني، الذي تحولت معه الحياة الى قوقعة فكرية وثقافية واقتصادية.
تتوزع الأفلام اليابانية الأربع بين التأريخ والكوميديا والدراما والخيال العلمي، إذ يتناول الأول (حكاية عن طبخ الساموراي) أحداثا تحوم حول طباخة ماهرة تعاني من مشاكل اجتماعية بعد رفضها الانصياع لاوامر زوجها. فيما يتناول الفيلم الثاني (روبو_جي) فكرة انشاء قدمين اليين، الا ان الخطة تتحول لانشاء بدلة الية يلبسها انسان للقيام بمهام محددة. والفيلم الثالث (ماميشيبا) فهو مزيج بين الدراما والمغامرة، في أحداث تتوزع بين الحقيقة والواقع. أما الفيلم الرابع والأخير (أصوات من نجم بعيد) يتمحور حول شابين في مقتبل العمر، تجمعهما صداقة حميمة، لكن الصداقة هذه تواجهها العديد من الصعاب، إذ يفترقان في قصة خيال علمي تدور احداثها بعام 2046، بين الأرض والفضاء.
يذكر أن السفارة اليابانية في بغداد تعد من أهم الراعين الرسميين لهذه الدورة السنوية، وهي دائما ما تكون حريصة على أن يزيد التلاقح الفكري والثقافي بين الشعبين العراقي والياباني، كونهما يملكان حضارة عريقة تمتد لآلاف الاعوام على حد تعبير السفير (أبواي).
