مسرح

قاسم محمد… نجم ساطع  في سماء عالم الإبداع البحت

عدسة الفن – مروة فاضل شاطي

ولد عام 1934 في أحدى محلات بغداد وكان والده حكواتياً  فقيراً يقص الحكايات على من يود سماع حكاية من الزمن الجميل وقد رفض في البداية دخوله الى معهد الفنون الجميلة لعدم اقتناعه بجدوى وفائدة الفن في الحياة العملية، ولكن ذلك لم يكن عائقا كبيرا امام الفنان بل على العكس فأنه لم يكن لييأس بل سارع للتقديم للمعهد المذكور عام 1955 حيث درس وتعلم على يد كبار الرواد امثال حقي الشبلي، ابراهيم جلال، جاسم العبودي وغيرهم من الكبار النخبويين الذي تتلمذ على ايديهم .

ومن الاشخاص الذين أخذوا على عاتقه تبني موهبة قاسم محمد ومن الذين راهنوا على طاقاته وقدراته الفذة هو المخرج (جاسم العبودي).

أنضم الفنان قاسم محمد الى فرقة المسرح الفني الحديث في واحدة من اللحظات المفصلية في حياته وحياة الفرقة وذلك في عام 1960، حيث قدم أعمال شتى وذات طابع تجريبي وقد اوقدت تلك الأعمال شعلة المسرح وهزت خشبته وأنصاعت الجماهير لنبرة صوته الحفيفة  التي لازالت عالقة  بين جدران المسرح .

ومن ابرز تلك المسرحيات (النخلة والجيران) التي أعدها عن رواية غائب طعمة فرمان، (كان يا ما كان) التي ألفها وأخرجها، (بغداد الأزل بين الجد والهزل) التي ألفها وأخرجها أيضا، (اضواء على حياة يومية)، (اب للبيع او للايجار)، (المجنون)، (نجمة)، (طير السعد)، (رسالة الطير)، (حكاية الارض والانسان والعطش) و(الخرابة) التي اشترك في اخراجها مع الفنان المسرحي المخضرم القدير (سامي عبد الحميد). وله ادوار شهيرة في مسرحيات مثل (القربان) ، ومسرحية (الخان) التي اخرجها الفنان القدير سامي عبد الحميد .

أما دراسته فكانت في عدة دول منها (موسكو) وشارك بالعديد من المحافل الدولية وحصل على الكثير من الجوائز التي استحقها وبجدارة كونه كان فناناً، مخرجاً ومؤلفاً .

توفي رحمه الله في دولة الأمارت العربية المتحدة عن عمر يناهز الخامسة والسبعين بعد صراع مع مرض عضال لم يمهله طويلا في سنة 2009.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى