في قصة نجاح (والت ديزني) … إذا لم تفشل فلن تعمل بجد
عدسة الفن – محمد علي
ولد الطفل (والتر ألياس) في مدينة شيكاغو عام 1901، لكنه لم يعش طفولة سعيدة فقد كان أبوه عنيف جداً، وعمل في الحقل يرعى الحيوانات وهنا أكتشف شغفه للرسم فبدأ يرسم الحيوانات التي يرعاها، أصيب والده بالتيفوئيد فقرر ان يبيع المزرعة فأضطر (والت) للعمل كبائع للجرائد، في الثانوية كان يقضي أغلب وقته في رسم شخصيات كارتونية لمجلة المدرسة وليلاً كان يحضر دروس عن الفن. قرر ان يترك المدرسة ويلتحق بالعسكرية لكن عمره كان لا يتجاوز ال 16 فقرر ان يزور شهادته حتى يتمكن من الانضمام للهلال الاحمر، عاد بعدها لامريكا وكرس كل وقته لتحقيق حلم الطفولة.
أقنعه شقيقه الاكبر بالانتقال الى هوليوود وهناك أسس الشقيقان معاً استديو (الاخوين ديزني) وذلك في كراج سيارات عمهما واستطاعت الشركة النجاح ووقعت على انجاز 12 فيلماً .
بعدها تعرضت الشركة للإفلاس، وهُنا أدرك الشاب (والت) حينها أنّ عليه إبتكار شخصية جديدة، فجاء إبتكار شخصية الفأر (مورتيمر)، لتقترح زوجته عليه إسم (ميكي)، وظهرا (ميكي) و(ميني) للمرّة الأولى في فيلم صامت قصير تحت عنوان الطائرة المجنونة، ولكنّه لم يستقطب روّاد السينما.
ظلّت شخصية (ميكي) صامتة لسنوات، إلى أن قام (والت) نفسه بأداء صوت (ميكي) في عام 1929 في الفيلم القصير (The Karnival Kid)
ولعب الفأر الصغير دور البطولة في أكثر من 120 فيلماً حتى استحق جائزة أوسكار مميزة لمبتكره عام 1932.
أصبحت الشركة مشهورة خصوصاً بعد انتاج فيلم (سنو وايت والاقزام السبعه) عام 1937، وأستمر (والت ديزني) بالمحاولة والاصرار وبعد كل فشل يحقق نجاح كبير ولم يستسلم ابداً ليصبح بعد ذلك أكثر شخص يحصل على اكبر عدد من جوائز الاوسكار فأستطاع الفوز بـ 22 جائزة اوسكار وترشح لـ 37 جائزة اوسكار بالاضافة الى 3 جوائز اوسكار فخريه تكريمية.
وفي الـ 15 من كانون الاول عام 1966 رحل عن عالمنا، لكنه ظل خالداً في قلوبنا بالاعمال التي قدمها لنا، تاركاً وراءه عالماً غنياً وجميلاً لأطفال العالم.