فن الرسم وتأريخه عبر العصور
عدسة الفن – زهراء نجم
يتساءل البعض عن تأريخ فن الرسم، ومن أين كانت بداياته وكيف عرف الإنسان هذا الفن، وإذا أردنا إن نعود إلى البدايات سنعرف أنه كان منذ العصور الأولى لحياة الإنسان على الأرض، فقد وجدت رسومات كثيرة في كهوف عاش بها الإنسان البدائي، رسومات لحيوانات وعمليات الصيد، وعلى مر التأريخ تطور هذا الفن بتطور الحضارة ومع احتياج البشر للغة أو طريقة تعبر عن أفكارهم وتدون حياتهم، فقد توصلوا إلى رسومات بسيطة تشرح ما يحاولون قوله، هذه الرسومات تطورت إلى رموز صغيرة عرفت بعد ذلك بالخط المسماري، الذي يعتبر أول خط كتابة في العالم بأسره، وإذا ذهبنا إلى بقية حضارات العالم سنشاهد الرسوم في جميع المعابد والقصور القديمة، وقد استخدمت الحضارة المصرية الخط الهيروغليفي بالكتابة وهو عبارة عن رسوم ونماذج صغير لكائنات أو رموز، وقد نقشت حضارات العالم القديم الرموز في كل مكان تخليداً لانجازاتهم وفتوحات ملوكهم، فنشاهد رسومات التنين المعروف بسيروش والثيران والاسود على بوابة عشتار المطلية باللون الأزرق المأخوذ من حجز اللازورد، حيث قام الإنسان باستخراج الألوان من المواد الطبيعية حوله، وقد نقشت الرسوم على الأختام الخاصة، وأما في حضارة المايا فنشاهد رسومات غريبة لم يستطع احد إن يعرف كيف تم رسمها على مساحات واسعة في الأرض تصل إلى الاف الأمتار، وإذا تقدمنا في تأريخ الرسم إلى عصر النهضة نرى إن أغلب فناني عصر النهضة كانوا علماء ومفكرين وشاركوا بشكل فعال في تقدم العالم ودخوله مرحلة التطور.