زيد فاضل : انا متفائل بمستقبل السينما في العراق، ونطمح ان تكون الصناعة الفنية السينمائية متكاملة
حوار/ رئيس التحرير العدد:50
هو رجل صاحب تجربة ربما تعد ثورية في عالم السينما، اذ قام لوحده بتحقيق ما عجزت عنه مؤسسات كبيرة، خطط لهدف وباجتهاده نجح فيه وابدع في تنفيذه، حتى حصد الاحترام والثناء لكل ما قدمه، السيد (زيد فاضل) صاحب المشروع الناجح (عراقي سينما) زاد صحيفتنا ألقاً بحوارنا معه.
*زيد فاضل اسم تردد كثيرا في الوسط الفني، كيف تعرف نفسك؟
– زيد فاضل من مواليد 1971، خريج هندسة ميكانيك وتم قبولي في الدراسات العليا ولكن لم اكملها، وانا ايضاً لاعب كرة سلة.
*بدايتك مع مشروع السينما كيف كانت؟ وماهي الصعوبات التي واجهتك؟
– حبي لمتابعة السينما والافلام ساعد بتوجهي نحو هذا العمل، البدايات كانت متعبة جداً والصعوبات جاءت كون الفكرة بإرجاع الثقافة السينمائية للشارع العراقي فكرة جديدة وانا اول شخص يقوم بهكذا مشروع فلا يوجد مصدر يمكن منه استسقاء المعلومات حول المعدات والالات الحديثة واسعارها مع اعتبار اختلاف السينما الحديثة بامكانياتها عما كان موجود سابقاً.
*كيف كان دعم الناس والجهات الرسمية لك في بداية المشروع؟
– والدي رحمه الله كان اول الداعمين لي برغم عدم تقبله الفكرة ومعارضته الموضوع لاسباب خاصة لكنه كان داعماً لثقافة السينما، كما لدعم صديقي اسامة الذي وافق معي للدخول الى هذه المغامرة الدور الكبير، ولم يكن هناك دعم من أي جهة رسمية.
*كنت لاعباً لكرة السلة في المنتخب الوطني العراقي سابقاً..هل مازلت مشتاق لكرة السلة؟ ومن هو الاحب اليك السينما أم كرة السلة؟
– كنت لاعباً للمنتخب الوطني العراقي منذ عام 1997 ولحين اعتزالي عام 2002، اشتاق للكرة وسلتها ولم يقل او يقف حبي لها في أي يوم من الايام، ولن اختار من هو الاحب لي، لكرة السلة عشق خاص وحالياً اقوم بتوجيه ابني (علي) بان يسلك نفس الدرب، اما السينما فهي محطة مهمة من حياتي، كسبت منها محبة الناس واحترامهم لي.
*الفرحة بافتتاح اول سينما وعرض اول فيلم بالتأكيد لا توصف، ما هي الذكرى المحببة لك والتي لن تنساها ؟
– الفرحة حقاً لا توصف، المشروع كان جديداً بفكرته وتأسيسه وبرغم كل التحضيرات طرأت بعض المشاكل، ففي الافتتاح ظهرت مشاكل بالصوت لكن الحمد لله استطعنا تلافيها وأتذكر وجود السيد (مامون الشيخلي) الذي قام بتركيب اول عارضة والتي كانت عارضة مستخدمة وقتها.
*عدد السينمات الحالية لشركة عراقي سينما هي خمس محطات في بغداد والحلة..هل هناك مشروع لزيادة العدد أو تطوير الموجود؟
– حالياً يوجد لدينا الصالات السينمائية في مولات (المنصور، النخيل، زيونة، بغداد) ونقوم بالاشراف على سومر سينما في (BDC) مول والسينما في دهوك، هناك عدد من المشاريع الكبيرة القادمة ان شاء الله، حالياً هناك مشروعان كبيران قيد العمل والحمد لله يوماً بعد يوم نتطور ونتوسع.*العراق شهد اول سينما ماكس له كيف كانت التحديات لهذا الامر؟-موضوع تقنية (MAX) كان موضوع صعب، في البداية كان التوجه لعمل تقنية (IMAX) لكن الشركة وضعت عدة شروط ومطالب ومبالغ اضافية واشياء من الصعب تحقيقها لذا تم العمل على تقنية الـ(MAX) التي تشبه التقنية السابقة لكن بدون (license) لكن من حيث المعدات الصوت فالتقنيتان متقاربتان بشكل كبير.
*لاحظنا تواجدكم ضمن المهرجانات العالمية والعربية، وشاهدنا وبفخر اختيار حضرتكم من ضمن افضل 100 شخص له تأثير على صناعة السينما العربية ضمن فئة الموزعين، كيف تسهم هذه المشاركات بتطور مشروعكم لعراقي سينما؟
– الحمد لله نتيجة العمل الدؤوب والمثابرة وانتشارنا اصبح لنا اسم معروف وحضور عربي ودولي واصبحت توجه لنا دعوات رسمية للمشاركة في المهرجانات وكنتيجة لهذا هناك الكثير من الاخبار المفرحة في الطريق نعلن عنها في وقتها.
*كيف ترى من وجهة نظرك مستقبل السينما العراقية؟ وهل سنراك مستقبلاً تنتج بعض الافلام السينمائية؟
– انا متفائل بمستقبل السينما في العراق، هناك الكثير من التجارب انتجت مؤخراً اغلبها افلام مهرجانات، نطمح ان تكون الصناعة الفنية السينمائية متكاملة وان تكون الافلام القادمة اعمال فنية ولها مكانة في شباك التذاكر وهذا ما نعمل عليه الان، حالياً نعمل على فيلم نأمل ان يكون على قدر الطموح وان شاء الله يكتمل العام القادم لاننا نحاول ان يكون فيلما بمستوى جيد.
*كلمة اخيرة..
– نشكركم ونشكر جهودكم ونتمنى لكم كل الموفقية وبنجاح يماثل نجاحنا باعادة الثقافة السينمائية في العراق، ويثبت نجاح صحيفتكم وتكون لها بصمة بالعراق والوطن العربي والعالم ان شاء الله.