مسرح

ريا وسكينة…مــا وراء الكــوميديا

عدسة الفن – عباس الماجد

هناك من يعتقد إن هذه المسرحية هي كوميدية بحتة لكنه اعتقاد خاطئ، ففي عام 1980 عند عرض المسرحية البعض كان يعلم النهاية وذهب لمشاهدتها.

هذا العمل الرائع من بطولة عمالقة الفن المصري أولهم الفنانة القديرة (سهير البابلي) التي جسدت دور البطولة بشخصية (سكينة) مع معشوقة الجماهير الراحلة (شادية) صاحبة المشوار الفني الطويل اذ جسدت دور (ريا) وتقاسم البطولة معهم الفنان الكبير (عبد المنعم مدبولي) بدور (حسب الله) وايضاً الفنان المبدع (أحمد بدير) بدور الشرطي (عبد العال) بعد انسحاب الفنان (حمدي أحمد) بسبب حادثة العرض الخاص في دولة الكويت. إذ في احد العروض قام الجمهور اعجاباً وحباً بمعشوقتهم (شادية) لمدة عشر دقائق بين تصفيق وهتاف فما كان من الشرطي عبد العال أي الفنان (حمدي أحمد) ألا أن يقول عبارته التي أنهت دوره وتركه للمسرحية : “على إيه كل ده؟ خلصينا بقى”، وبالتالي أدى إلى خروج (شادية) ومعاتبة زميلها الفنان خلف الكواليس وتصاعدت حدة التوتر ونبرات التشنج بين الزميلين مما أدى إلى خروجه نهائياً وترك الدور بعدها بسبب مطالبة شادية للمنتج والمخرج بحل القضية فتدخل مخرج المسرحيه (حسين كمال) والمنتج (سمير خفاجي) وأقنعاهما بالاستمرار في العروض حتى تنتهي الجولة العربية وينتهي الأمر عند عودة الفرقة لمصر فتم اختيار الفنان (حسين الشربيني)، لكن في النسخة التلفزيونية ظهر الفنان (أحمد بدير.(
قصة المسرحية
تدور أحداث المسرحية حول (ريا) و(سكينة)، وهما أختان فقيرتان تقومان بقتل زوجة أبيهما (أمونة) بعد محاولتها الضغط عليهما للعودة معها إلى بلدهم، وبعد قتلها (أمونة) يستوليان على الذهب الموجود معها، ومن أجل دفن هذه الجثة تتزوج ريا من (حسب الله)، وتتزوج سكينة من (عبدالعال)، الذي يعمل في قسم الشرطة بهدف إبعاد الشبهات عنهما، تتعودان على هذه الطريقة في جلب السيدات إلى منزلهما، وقتلهن، وسرقة الذهب منهن.
قصة المسرحية مستوحاة من القصة الحقيقية للأخوات (ريا وسكينة) عندما ظهرتا كأخطر سفاحتين في عام 1920 في مصر وقد قامتا بتكوين عصابة لخطف النساء وقتلهن بداعي السرقة في الإسكندرية بمساعدة زوجيهما (محمد عبد العال) و(حسب الله سعيد) و قد تم إلقاء القبض عليهم في عام 1921 بتهمة القتل العمد لــ 17 سيدة وتوجيه التهم من قبل المحكمة وتم إعدام الاربعة في عام . 1921

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى