فنون عراقية

د. سامي عبد الحميد: الماء والانتظار هـما العامل المشترك بين رواية الأرامل وواقعة سبايكر

متابعة وتصير – وفاء علي

يعود مجددا شيخ المسرحيين العراقيين الفنان القدير الدكتور سامي عبد الحميد ليقف على خشبة المسرح مخرجا لمسرحية الأرامل للكاتب الأرجنتيني أيريل دور تمنت، ليثبت أن العمر لم ولن يكون حائلا أمام استمرار العشق المقدس للمسرح و الايمان المطلق بثقل تأثيره، يساعده في الإخراج الدكتور كريم خنجر.
وقال في تصريح له لدائرة السينما والمسرح: “مسرحية الأرامل.. هي إدانة للانظمة الشمولية الدكتاتورية وقمعها و قهرها لشعوبها وإظهار الصورة الحقيقية لأبناء الشعب المطالبين بالحرية” .اما عن رؤيتي الإخراجية فاسلوبي فيه هو الأسلوب الطبيعي الخالي من الفذلكات و لاذكر لكم مثلا على ذلك .. قادتني الصدفة لمشاهدة مسرحية (طائر البحر ) لتشيخوف قدمتها أحد الفرق المسرحية الأجنبية في لندن، وكان اسلوب إخراجها طبيعي حيث شاهدنا مياه البحيرة تغطي كامل المسرح وكان الممثلون يطوفون فوق الماء، اريد ان اقدم مثل هكذا مسرح يرضي المتذوقين و يكون وثيقة فنية دامغة لكل من ارتكب و شارك في جرائم العصر ومنها مجزرة سبايكر وما حل بشهدائها . والماء هو العامل المشترك بين الأرامل كرواية و سبايكر كواقعة حية و مجزرة وجريمة كبرى، باختلاف موقف النساء من شهدائهن ففي مسرحية الأرامل تنتظر النسوة وصول جثث اقربائهن و احبائهن عبر النهر، اما ما حدث للنسوة في مجزرة سبايكر فلم يكن يعرفن ان أبنائهن و أزواجهن و اخوتهن قد تم رميهم في النهر، وفي كلا الحالتين يبقى الانتظار سيد الموقف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى