رسوم متحركة

ديزني بحلتها الجديدة

عدسة الفن – سوسن مهدي

شركة ديزني هي احد اكبر الشركات المنتجة لافلام الرسوم المتحركة بتاريخ يبدأ منذ عام 1937 مع مؤسسها (والت ديزني.(
ومع بدأ ظاهرة تحويل الانيميشن الى افلام حية بالاستعانة بتقنيات مثل الـ(CGI) والـ(Motion Capture) التي تجعل المؤثرات اكثر حيوية وفي ذات الوقت واقعية ، وبسبب هذه الواقعية فقد حورت الافلام لتقدم نسخا اكثر سوداوية لقصصها، لتربط عالم ديزني الساحر بعالمنا اخيرا من هذه الافلام (Maleficent) و (Cinderella)
وبتفاصيل اكثر نجد فيلم (The Jungle Book) الذي اصدر عام2016 باخراج (جون فافرو)، ليروي قصة الفتى (ماوكلي) الذي نشأ في الادغال على يد الحيوانات كفرد مهم في عالم الغاب.
استعمل (فافرو) تقنية التصوير الحركي أو (Motion Capture) كي يجسد الحيوانات ويجعل اشكالهم واقعية، الفيلم يضم في بطولته أسماء كبيرة مثل (بيل موراي) بدور الدب بالو، و(بن كنجسلي) بدور باجيرا، وقد حقق الفيلم ارباح هائلة عند عرضه ليكتسح البوكس اوفيس لعدة اسابيع. وسيتم إعادة إنتاج فيلم (الأسد الملك) بطريقة التصوير الحي (المزج بين بشر وحيوانات حقيقية وبين الرسوم المتحركة) من إخراج (جون فافرو) ايضا عام 2019 كما هو مخطط، وقد جاء هذا الإعلان بعد 22 عام من طرح النسخة الأصلية من فيلم الرسوم المتحركة، بينما يجري عرض مسرحية موسيقية باسم الفيلم منذ عام 1997 تلى قصة فتى الادغال الشهيرة تحويل قصة الحسناء بيل الشهيرة في فيلم
(Beauty and the Beast)
عام 2017 والذي حصد ارباح خيالية هو الاخر من بطولة نجمة سلسلة افلام هاري بوتر (ايما ستون) بدور بيل و(دان ستيفنز) بدور الامير الملعون الذي تحول وحشا، وكانت (بيل) احد اهم الشخصيات التي عرضت المرأة كشخص مفكر وغير سطحي لذا فان شعبية بيل كبطلة للفتيات الصغيرات عبر الاجيال كانت عظيمة.
واعادت ديزني إنتاج فيلم (سندريلا) و(اليس في بلاد العجائب) و(الاميرة النائمة) بنسخ حية ايضا. احد اهم اسباب ظهور هذا اللون الجديد هو التقدم الذي مر على التكنولجيا السينمائية فاصبح معه تنفيذ العناصر الساحرة في افلام الانميشن بهيئة واقعية تنتمي لعالمنا كما ان رسوم اليد صارت بدائية تتطلب جهودا جبارة لتنتج ما يمكن ان يختصر بوقت وجهود اقل، فأخر أفلام الرسوم لديزني كانت
( Winnie The Pooh)
عام 2011، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الأفلام التي تُصنع الآن وهي كما قلنا بالسابق (أكثر سوداوية) تستهدف جمهور أكبر بفئات عمرية منوعة، أي أن ديزني لم تعد حكرا على الصغار.
الأفلام التي تعودنا عليها في طفولتنا صرنا نراها الان بحلة جديدة على أمل أن تكون أفضل وتحي طفولتنا وتلون حياتنا مرة اخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى