ثامر ريس
يجد بعض لاعبي الورق المخمورين انفسهم بلوحة للفنان الفرنسي (بول سيزان) الذي يعد اب للعصر الحديث في الرسم او يعد هو الحلقة الوصل بين المدرسة الانطباعية والمدرسة الحديثة، خمس لوحات من سلسلة بإسم (لاعبو الورق) رسمها في اخر ايام حياته، اول لوحة بخمسة اشخاص والثانية بأربعة والثلاث الاخيرة بلاعبين اثنين فقط، تختلف اللوحات بالحجم والشكل وبعدد اللاعبين رسمها في بداية تسعينيات القرن التاسع عشر، تظهر اللوحات الخمسة لاعبين جميعهم ذكور ومخمورين مستلهما الفكرة من ليالي الحفلات الهولندية،اللاعبين مركزين بلعبتهم كأنهم لا يهتمون بشيء اخر معبراً عن صرامة الذكور بمواجهة شدة لعبة الحياة كما وصفها احد النقاد.
توجد اول لوحة في (معهد بارنزللفنون) في فيلاديلفيا – امريكا والثانية في (متحف المتروبوليتان للفنون) في السنترال بارك في نيويورك وواحدة في (معهد كورتولد للفنون) في لندن وواحدة في متحف (اورسيه) في باريس والاخيرة واهمها بيعت في عام (2011) بسعر من (200 الى 300) مليون دولار الى العائلة الحاكمة في قطر لتصبح بذلك اغلى لوحة في العالم وتعد اللوحة في نظر المراقبين أحد أهم اللوحات الفنية للمدرسة الانطباعية واحد أهم اللوحات في تاريخ الفن الحديث.
