خشبة المسرح التأثير والمردود
عباس الماجد
تتنوع خشبات المسرح بتنوع عناوينه ومضامينه، وتعرف خشبة المسرح بأنها الجزء الذي يخص الممثلون لتقديم العرض المسرحي في صالتهم الخاصة أمام الجمهور.
ولخشبة المسرح أنواع، فمثلا هناك (المسرح المفتوح) مثل المسارح التي تقدم عليها عروض الازياء، وايضا (المسرح المرن) حيث تكون خشبة المسرح أكبر من صالة المشاهدين وسمي بالمرن بسبب مرونة تغيير الاماكن خلال المشهد الواحد، كما يوجد (المسرح الدائري) حيث تتوزع فيه أماكن جلوس المشاهدين حول المسرح، و(متعدد الأسطح) وتكون مغلقة وبلا نوافذ فيما عدا الدور الثاني، وكانت عادةً ما تستخدم في عروض فيها حيوانات في القرون الماضية،أما المنصة الدوارة استخدمت في المسرح اليوناني مع عربات أو مع آلات، وكانت معروفة في اليابان في مسرح كابوكي، واخيرا (المسرح الامامي) وهو الاكثر شهرة على النطاق الفني العالمي اذ يمتاز هذا النوع من ناحية جلوس المشاهدين في صالة المشاهدة أمام العمل المسرحي حيث تتجه الأنظار نحو ألامام. بدأ تطور خشبة المسرح في القرن التاسع عشر مع دخول مبدأ الحداثة والعمران في أوروبا وفي دول مثل أيطاليا، فرنسا وأنجلترا، وشهدت منافسة قوية بين الدول الثلاثة، من حيث الامكانيات الفنية والهندسية، وباتت خشبات مسارحها عبارة عن هويتها الفنية في ذلك الوقت وتعكس مدى تأثير المسرح على المتلقين من الناس، كما أنها تحتوي على مواد أعلامية سياسية، ثقافية، أجتماعية، دينية ومواضيع أخرى متنوعة.