مسرح

(حكاية الديك والمزارع الطيب)…جديد مسرح الطفل

متابعة – وفاء علي

تسعى شعبة مسرح الطفل في قسم المسارح إلى إنتاج مسرحيات تتضمن رسائل تحاكي ذهنية الطفل وتعنى بتوجيهه في زمن طغت التكنولوجيا والمعلوماتية على تلك الذهنية الصافية والنقية التي تحتاج الكثير من الجهد لاعادتها إلى كينونتها الصحيحة والصحية التي تتلاءم وعمره الصغير من خلال قصص وحكايات يتخذ أصحابها من خشبة المسرح وسيلة تفاعلية للوصول إليه. وتأتي مسرحية ( حكاية الديك والمزارع الطيب ) للمؤلف والمخرج محمد كاظم محمد لتجسد جديد مسرح الطفل، المسرحية من تمثيل بيداء رشيد، جاسم محمد، عمر ضياء الدين، منتظر الساري، علاء الشرقاوي، ظفار المفرجي وتذهب إدارة المسرح الى الفنان مالك كريدي. تدور أحداث المسرحية حول مجموعة من الحيوانات الأليفة (الكلب والديك والحمار والدجاجة) التي تعيش مع بعضها البعض داخل حدود حقل صغير، إذ تعمل تلك الحيوانات بجد ونشاط في خدمة المزارع الذي لا يهتم سوى بمصلحته وما يجنيه من حيوانات الحقل التي تعود عليه بفائدة كبيرة من جراء عملها المستمر، وذلك ما ينعكس سلباً على الحمار الذي تتملكه حالة من الغضب بسبب ارهاقه وأستنزاف طاقته مما يجعله يتخذ قرارا لا رجعة فيه وهو أن لا ينصاع لأوامر المزارع ويعلن التمرد وذلك بمساعدة بقية أصدقائه، إذ أنه يقوم بأخبار الديك بهذا الأمر وكذلك الكلب كما أنه يطلع الدجاجة ما سيقدم عليه من أمر، والتي بدورها تتعاطف مع الحمار، وذلك نتيجة لما تعانيه هي الأخرى من قسوة المزارع وبعد نقاش الحيوانات فيما بينها لقرار الحمار بالتمرد على المزارع تتم الموافقة بالإجماع، وتبدأ الحيوانات بتنفيذ خطتها عبر التظاهر بالمرض، وما أن يشاهد المزارع الحيوانات وهي بحالة يرثى لها، يصاب بالخوف لذا يقرر بيعها في السوق قبل أن تنفق ويخسر ثمنها، تستمع الحيوانات الى كلام المزارع وما قاله عن أنه سيبيعها، وفي تلك الأثناء يعمل الديك على تغيير الخطة وذلك بعدم تنفيذ خطة الحمار وبدلاً من التظاهر بالمرض سيستقبلون المزارع بحيوية ونشاط عندما يأتي لأخذها، وهنا يحاول الديك أن يثني الحمار عن تمرده والعودة إلى سابق عهده، إلا أن الحمار يصر على قراره، وسأترك البقية إلى المشاهد الصغير الذي نسعى أن نوجه له رسائل عدة من خلال هذا العمل، فلهدف هو محاكاة عقل الطفل واستقطابه إلى العروض المسرحية المتخصصة والتي تهتم بتكوين شخصيته اولا واخيراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى