الاخيرة

تقمصات جامحة

تحرير عبد الرضا

الممثل الكندي (راين غوسلينغ) رغم شهرته في الفيلم الرومانسي (The NoteBook) الا ان في جعبته ادوارا اختارها بعناية ليثبت انه اكثر من وجه وسيم على الشاشة، بل هو ممثل له امكانيته التي يوظفها وفق خطة فنية اعدت بذكاء.
في بداية مشواره الفني لعب دور لا ينسى في فيلم(Murder By Numbers) امام ساندرا بولوك، المخاطرة في لعب دور (ريتشارد) تتلخص في ان (راين) كان في بداية مسيرته، وان يظهر شابا قاتلا لغرض المتعة فقط ولاستعراض ذكائه ضد الشرطة مع اقناعنا بالظلام والامراض النفسية للشخصية كفيلة بجعل الجمهور يمقته وهذه خطوة لا يتخذها نجم في اول الطريق، لكنه نجح في كسب النقاد بذكائه اضافة لادائه الرائع، وقد تعد نقطة القوة لـ(راين) جرأته في لعب الشخصيات المصنفة بخانة السيئين، فطل علينا بفيلم (Fracture) امام العملاق (انتوني هوبكنز) بشخصية (ويلي) محام لا يهمه سوى ان يفوز في قضاياه ليتسلق السلم الوظيفي، شخصية انتهازية تعرف انها تقوم بعمل مشين لكنها لا تبالي، وقد تبدو مشابهة لشخصية (ستيفن) في فيلم  (The Ides of March) الا ان الفرق ان الشخصية الاخيرة تمر بتحولات بالمبادئ تبعا للمواقف التي تتعايش معها، فقدم لنا شخصية مدير الحملة الانتخابية لرئيس الولايات المتحدة الذي يكتشف حقائق تجعله يتخذ قرارات مصيرية، كل السوداية والجدية التي استعرضانها بالشخصيات اعلاه تنتهي مع شخصية (جايكوب) في الفيلم الكوميدي  (Crazy, Stupid, Love)  فقدم لنا وباناقة شخصية مرحة لرجل لعوب يقع في الحب الصادق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى