الاخيرة

تقمصات جامحة

محمد علي

برغم عمرها الصغير الا انها اثبتت خلال فترة قصيرة جداً بأنها موهبة لا يمكن الاستهانة بها، جنيفر لورانس وحالة التقمص التي تعيشها في مختلف ادوارها تجعلك تنسى الفنانة وتتذكر الشخصية فقط، فهي تنتمي الى المدرسة الواقعية في حالة التقمص التي تعيشها مع الشخصية بداية من المظهر الخارجي فهي بكل سهولة تستطيع ان تتخلى عن جمالها ولعب اي شخصية سواء كانت شريرة او فتاة بسيطة، بالاضافة الى روح الشخصية فهي فنانة متمكنة من ادواتها الخارجية والاحساس الداخلي للشخصية، فعندما لعبت شخصية (تيفاني) في فيلم (Silver Linings Playbook)
تلك الارملة التي فقدت زوجها في حادث مرور وما نتج من الحزن والوحدة والمغامرات الحميمية التي عاشتها بعد رحيل زوجها وعدم الاتزان في شخصيتها تلك الفتاة عفوية اللسان خشنة المُعاملة مُتعكرة المزاج فلقد تقمصت الشخصية ببراعة وبدون اي مبالغة او تكلف ولقد استطاعت من خلال هذا الدور قنص جائزة الاوسكار عام 2013 وبذلك اصبحت ثاني اصغر فنانة تحصل على جائزة الاوسكار عن افضل ممثلة في دور رئيس. وفي عام 2015 قدمت شخصية اخرى مختلفة جداً ومأخوذة عن قصة حقيقية في فيلم (Joy) عن سيدة ايطالية امريكية (جوي مانجانو) تلك الفتاة التي تحلم باحلام كبيرة جداً وتخوض في الكثير من التجارب الفاشلة لكنها لم تستسلم ابداً وبقى الحلم والامل مرافق دربها حتى تحقق ما تحلم به في يوم من الايام، واستطاعت من خلال تأديتها لهذا الدور الترشح لجائزة الاوسكار عن فئة افضل ممثلة رئيسة، استطاعت جنيفر في هذين الفلمين وغيرها من الادوار التي قدمتها في عالم السينما أن تكون من اكثر الموهوبات في هذا الجيل الحالي وبانتظار المزيد من الادوار المختلفة وحالة التقمص التي تعيشها في جميع الشخصيات التي تقدمها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى