بحضور اسرة (عدسة الفن).. احتفال كبير في العرض الخاص لمسرحية (ماكو مثلنة) على خشبة المسرح الوطني
عدسة الفن – خاص
اقامت دائرة السينما والمسرح احتفالية كبيرة للعرض الخاص لمسرحية (ماكو مثلنة) على خشبة المسرح الوطني بحضور مدير عام دائرة السينما والمسرح الدكتورة اقبال نعيم والسيد فارس طعمة التميمي مدير قسم السينما والسيدة زينب القصاب مديرة قسم العلاقات والاعلام ونخبة من عمالقة الفن العراقي مثل قاسم الملاك، اسيا كمال، هديل كامل، فلاح ابراهيم وآخرين الى جانب جمهور كبير وبتواجد اسرة صحيفة (عدسة الفن.(
وتعالج المسرحية مختلف الأوضاع والمشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي بأسلوب ساخر لا يخلو من المواقف الكوميدية البعيدة عن السطحية وبما يليق بالعائلة العراقية، وهي محاكاة لما حصل في البلاد بعد 2003 والتغيير الذي حصل فجأة واختلت بعده موازين الكثير من الناس، ووجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها امام هجمات الفساد، الرشا، الانترنت، والهواتف الخلوية بإطار كوميدي ساخر.
المسرحية من تأليف جمال الشاطي واخراج طلال هادي وبطولة نخبة من نجوم الفن العراقي بينهم: ايناس طالب، كاظم القريشي، وميلاد سري، وازهار العسلي، وخضير ابو العباس، ونزار علوان، والمطرب فقار سعدي الحلي، واخرين.
وكان الهدف من إنتاجها هو إعادة العائلة العراقية الى العروض المسرحية الشعبية الهادفة الأصيلة والارتقاء بذائقة الجمهور من جديد.
عرضت المسرحية الكثير من القضايا المهمة التي تحصل بالمجتمع الريفي وانعكاسها على الفرد وكذلك تسلط الضوء على العادات والتقاليد التي أصبحت بالية والبعض متمسك بها.
وكانت الشخصية الرئيسة فيها الممثلة المبدعة ايناس طالب في دور (نورية) التي تعود من الخارج لتشتري ذمم الناس الضعيفة باموالها من اجل تحقيق حلم حياتها برؤية حبيبها السابق (صافي) الذي يجسد دوره الفنان كاظم القريشي ميتا بعد ان احضرت (التابوت) معها وكذلك الدلالة (وفية) المعارضة للأحداث التي تحصل وتنتقدها بطريقة كوميدية وبعد توالي الأحداث حتى يكتشفوا أن كلامها صائبا.
وكان المشهد الختامي الذي تجمع به ابناء المحلة لقتل (صافي) امام مرأى حبيبته (نورية) ولكن ظهرت شخصية غريبة كانت تراقب (نورية) بكل خطواتها لتلقي القبض عليها ولكنها لم تستطع لتوصل رسالة الى الناس ان الفساد لا يمكن القضاء عليه وان الفاسد يبقى حرا طليقا.