(باروديا)….عندما يسخر الفن من الفن
ثامر ريس
(Parody) ) هو أثر فني مضاد ترجع أصوله للفنون الإغريقية في الشام، يقدم بشكل ساخر من عمل أو شخص أو نمط عيش ويعني (المحاكاة الساخرة)، تأثر الأدب العربي والعالمي بهذه المحاكاة واخذ ينظم عليها شعرا ونثرا، هدفها المتعة أو إيصال الرأي بطريقة ساخرة، فمثلاً في الأدب كان الشعراء ينظمون شعرا عن الحب وغيرها ويأتي شاعر بنفس النمط ويكتب عن الطعام و الشراب. في الموسيقى اثرها واضح منذ بدأ هذا الفن والى اليوم و افضل الأعمال الساخرة يقدمها (Bart Baker) ليسخر من الأغاني والمطربين الحاليين من (Taylor Swift) و (Katy Perry)
وغيرهم. أما في الأعمال السينمائية كانت الأفلام الساخرة حاضرة بقوة من يوم بداية السينما في أفلام الأبيض والأسود وأشهرها التي قدمها (تشارلي تشابلن) في فيلم
(The Great Dictator) لسخرية من الديكتاتورية للرئيس الألماني (ادولف هتلر) لتستمر هذه الأعمال بالظهور بين فترة وأخرى ولليوم بأفلام مثل
(Meet The Spartans) للسخرية من فيلم (300) لـ(زاك سنايدر) وفيلم (Vampire Sucks) للسخرية من فيلم (Twilight) وسلسلة أفلام (Scary Movie) وسلسلة أفلام (Epic Movie)
و(Disaster Movie) وغيرها من الأفلام للسخرية من أيقونات الأفلام مثل (Saw) و (Scream) وأفلام الأبطال الخارقين. أما على الصعيد الإعلامي فهناك الكثير من الأعمال و البرامج التلفزيونية الساخرة من الوضع الاجتماعي وغيرها.