عدسة الفن – مروة فاضل شاطي
امست بكين نموذج حي للوعي الفني، ويبدو ان مسرحها الوطني جذب لها جمهورا مهتما ومتابعا لجمال شكله وابداع مضمونه.
في العاصمة الصينية بكين مركز ومهد الحضارات التاريخية الشهيرة والعريقة التي اصبحت محط انظار مستكشفوا الثقافة والتطور وعلى وجه الخصوص متابعي الجانب المسرحي ستكون حصة المسرح الوطني للفنون الصينية هي حصة الأسد التي حصلت على الاهتمام الأوسع من قبل الأوساط المسرحية والتي من خلاله اصبحت بكين منفتحة على العالم الخارجي.
يقع المسرح المذكور آنفاً في العاصمة الصينية بكين بغربي ميدان( تيان آن من) ويجاور قاعة الشعب الكبرى، تتجاوز مساحته الإجمالية 200 ألف متر مربع، شكله الخارجي على شكل قبة نصف دائرية، ارتفاعه (46.68 م) وجزء منه تحت الأرض، ويصل طول محيطه إلى أكثر من 600 متر، من تصميم المهندس (بول آندرو) حيث يحتوي على قاعة اوبرا تتسع لقرابة الـ (2000) متفرج بالإضافة لأحتوائه على قاعة مسرحية تتسع لـ(1000) متفرج مما جعل المسرح يحتل المراكز المرموقة، البناية العملاقة ذات الشكل المثير للأهتمام وصفه البعض بأنه اللؤلؤة النادرة لتواجده ضمن رقعة مائية أما سبب وصفهم بهذا الوصف هو بسبب الموقع الساحر في عيون زائريه ومحبيه حول العالم، تم البدء في بناءه في كانون الاول عام ( 2001) وتم افتتاحه رسميا في كانون الاول عام (2007) وحسب أحصائيـــــة الــ(Wonders list) فإن هذا المعلم المتميز يعتبر من أفضل المباني الزجاجية في العالم رغم وقت انشاءه القصير، حيث يعتبر المسرح الوطني الصيني من أهم الصروح الصينية التي لطالما كانت ولاتزال مركز وشعاع الفنون بكافة تشعباتها .
ففي السياق ذاته ومن جهة التواصل والتعاون العربي مع الصين فأن الشعوب العربية في مساعي جادة جداً لتطوير تلك العلاقات ولاسيما العلاقات الفنية وجعل الوطن العربي في اطار التوسع والمضي قدماً بوضع العالم العربي بعجلة التطور الفني المسرحي وبمشاركات مختلفة في عدة مهرجانات ومن الجدير بالذكر ان من اهم المشاركات التي حظيت بأستحسان الجمهور الصيني هو مشاركة دولة مصر بتقديم فقرات راقصة قدمتها (فرقة رضا للفنون الشعبية) المصرية في أحدى المهرجانات التي أقيمت فيه حيث أبهرت الجمهور الحاضر وهزت خشبة المسرح بفنها الاستعراضي المميز.
