المراحل السبع لصناعة الفيلم
اوس هادي
قد لا يعرف الكثير من مشاهدي الأعمال السينمائية حجم الجهود الذهنية والجسدية فضلاً عن الإنتاجية المبذولة من قبل المساهمين في صناعة أي فيلم.
فالمشاريع السينمائية التي تكون مدتها بين (90 – 120) دقيقة مثلاً تمر عادةً بسبع مراحل كي ترى النور وتعرض للجمهور في صالات العرض، سنستعرضها لكم بإيجاز:
Development-1
تختلف بداية كل مشروع عن الاخر، ولكن صناعة الفيلم تبدأ عموماً مع وضع السيناريو، (قد يكون مكتوباً مسبقا او مقتبساً أو موجز لقصة ما) لتبدأ مرحلة تطوير الفيلم مع مخرج العمل أو صاحب الفكرة مع منتج العمل.
Pre-Production-2
هنا يمكن تضييق خيارات الإنتاج، حيث يتم عمل تخطيط كامل للفيلم قبل التصوير وتحديد الرؤية العامة للمشروع. ويشمل ما قبل الإنتاج أيضا العمل على اختيار مواقع التصوير وفريق العمل، واختيار مدير للإنتاج من قبل المنتج، الذي يضع جدولاً زمنياً وميزانية عامة للفيلم.
Production-3
الانتاج هو المفتاح الرئيس لتنفيذ خطط التصوير. وهدفه الأساس هو الالتزام بالميزانية والجدول الزمني، يتم خلال هذه المرحلة عمل ربط بين مواقع التصوير، طاقم العمل، شركة الإنتاج، الموزعين – أي، جميع الأطراف المعنية بالمشروع.
Principal Photography-4
المرحلة الأغلى من مراحل صناعة الفيلم وتبدأ مع تصوير أول مشهد. تدفع خلالها أجور العاملين كافة. يعتبر التواصل السلس بين أطراف المشروع أمراً بالغ الأهمية لاستمرارية التصوير بنجاح، على أن يراعى الالتزام بالجدول الزمني للتصوير وعدم تجاوز ميزانية المشروع.
ما قد لا يتوقعه البعض هو أن هذه المرحلة تعد المرحلة الأقصر، حيث تتراوح ما بين عشرين يوماً وشهرين، وقد تطول أو تقصر على حسب تفاصيل إنتاج الفِلم.
Wrap-5
تبدأ بمجرد انتهاء التصوير ويتم المباشرة بتفكيك المواقع وتنظيفها ويعاد كل شيء للموردين في ترتيب زمني، ويتم كذلك تجهيز سجلات التصوير الكاملة ومواد الفيلم.
Post-Production-6
الجزء الأكبر من مرحلة ما بعد الإنتاج، ويتكون من استعراض لقطات ومشاهد الفيلم عند انتهاء التصوير، حيث يتم تقطيع المواد الخام التي تم تصويرها ويعاد ترتيبها، لتضاف الأصوات والمؤثرات والألوان المناسبة والتفاصيل النهائية للفيلم وفقاً لرؤية المخرج.
Distribution-7
تأتي بعد اكتمال الفيلم مباشرةً، يستعيد المنتجون خلالها أموالهم، وهنا يُستثمر وقت طويل وجهود مضنية لتأمين صفقات التوزيع الصحيحة للمشروع. لينتقل بعدها الفيلم إلى دور السينما أو يتم توزيعه عبر منصات مختلفة .
وقد توازي أهميةً مرحلة التوزيع المراحل السابقة مجتمعة، فكثيرة هي الأفلام الناجحة في الفكرة والتنفيذ ولكنها لم تحقق الانتشار بسبب سوء النشر والتوزيع. وتعتمد هذه المرحلة بالدرجة الأولى على الميزانية المرصودة لها، إذ قد يُصرف لها من المبالغ ما يُصرف لإنتاج فيلم كامل.