الفيلم الإيراني ( بتوقيت الشام) يلهب حماس الجمهور العراقي
متابعة – عباس الركابي
بحضور رسمي تمثل بسفير جمهورية إيران الإسلامية في بغداد ومدير عام دائرة السينما والمسرح الدكتورة إقبال نعيم وعدد من المدراء العامين في وزارة الثقافة والسياحة والآثار و السيد نقيب الفنانين العراقيين وقيادات هيئة الحشد الشعبي وعدد كبير من الفنانين والمتخصصين وجمهور غفير إلى جانب حضور واسع لوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية غصت بهم قاعة المسرح الوطني، تم عرض الفيلم الإيراني (بتوقيت الشام) للمخرج الايراني (ابراهيم حاتمي كيا) برعاية (وزارة الثقافة والسياحة والآثار-دائرة السينما والمسرح) وبالتعاون مع (المستشارية الثقافية الإيرانية) و(اتحاد الإذاعات) و(التلفزيونات العراقية) وأعلام (هيئة الحشد الشعبي).
هذا وقد سبق عرض الفيلم اقامة مؤتمر صحفي لمخرجه ابراهيم حاتمي اداره الناقد والمؤرخ السينمائي العراقي الكبير مهدي عباس حيث استعرض فيه جانبآ من مسيرة السينما الإيرانية وحضورها على الخارطة الدولية.
ثم عبر مخرج الفيلم عن سروره لتفاعل الجمهور العراقي قبل مشاهدته الفيلم. وأضاف ان الفيلم تم تصويره في البيئة الشامية التي تمثل سوريا قلبها النابض وسط ظروف استثنائية عبرت عن معاناة الشعب السوري وتعرضه لشتى الجرائم على يد عصابات داعش المجرمة المتمثلة بالقتل والتهجير وفرض تعاملات حياتية لا تتماشى مع الواقع المتحضر ضاربة بعرض الحائط كل القيم الإنسانية النبيلة كون هذه العصابات لاتمت للإنسانية بصله وقد بينا في الفيلم التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لهذه الجرائم، وبعد عزف النشيدين الوطنيين للبلدين قدمت الدكتورة اقبال نعيم لمخرج الفيلم درع الإبداع و باقة ورد تكريما لجهده و إبداعه السينمائي. ثم تم الاعلان من قبل عريف الحفل الفنان مازن محمد مصطفى مدير المسرح الوطني عن بدء عرض الفيلم ومنذ الدقائق الأولى له كان الجمهور منشدا ومتفاعلآ مع تطور الأحداث وتتابعها التي استخدم المخرج في أغلب مشاهدها اسلوب الاكشن. وبين ترقب واندهاش تسمر الجمهور الكبير الذي افترش أرضية القاعة لعدم استيعابها لهذا العدد الكبير، للصناعة السينمائية المحترفة التي تميز بها الفيلم وبعد انتهاء العرض عبرالمئات من المشاهدين عن ارتياحهم وكأنهم اتفقوا على أمنية مفادها تساؤل متى تكون لدينا سينما عراقية بهذا المستوى العالمي؟ فيما طالب الكثير من الشباب بضرورة تفعيل وتطوير العلاقات الفنية من خلال التواصل مع سفارات الدول التي لديها باع طويل في الشأن السينمائي لتحقيق غايتين هما المتعة والفائدة، وأكد آخرون على تمديد مدة عرض هكذا افلام من ذات المستوى الرفيع كفيلم بتوقيت الشام.