الفنون المرئية…لغة التخاطب والابداع
عدسة الفن – بشرى نجم الدين
(الفنون المرئية) يمكن تعريفها بأنها مجموعة الفنون التي تحتاج الى الرؤية البصرية لتذوقها والتمتع بها، وتشمل كلا من الفنون التعبيرية والتشكيلية والتطبيقية. عرفت قديماً باسم الفنون الجميلة الا انها لم تكن تشمل سوى (الرسم والتصوير والنحت والعمارة) واستثني منها المهارات الحرفية الفنية (كالخزف والنجارة والحياكة وتصميم الازياء والحلي) التي تندرج في قائمة الفنون التطبيقية الان، فلم تكن تعتبر بانها فنون حتى اندلاع حركة الفنون والمهارات الفنية ببريطانيا في نهايات القرن الـ19 وبدايات القرن العشرين والتي هدفت إلى الدمج بين الفنون الجميلة والفنون التطبيقية.
وينخرط العديد من الفنانين في عدة انواع او يقومون بمزج الفنون المرئية مع بعضها او مع فنون لامرئية كالموسيقى والكلام المنطوق، ويعتبر دخول التكنولوجيا المتقدمة الى السينما واستخدام المؤثرات الصورية واحداً من انواع هذا الدمج حيث تم الاستغناء عن الديكورات الضخمة واستبدالها بالصور الرقمية الافتراضية وصولاً الى الصور ثلاثية الابعاد اضافة الى استبعاد الشاشة وجهاز العرض التقليدي وابتكر النحت الضوئي بالليزر الاخضر الذي يبني اجساماً ساكنة او متحركة من الضوء تقترب او تضاهي الحقيقة وفي وقتنا الحاضر يتم استخدام هذه التقنية في اغلب الاعمال السينمائية.
اما تاريخ بداية الفنون بصورة عامة فتعود الى الإنسان القديم الذي رسم الأشكال البدائية ونقشها على جدران كهوفه، وحاكى فيها الطبيعة، واستمرت رحلته في التطور إلى أن وصل إلى مدرسة فنية واضحة المعالم، ثابتة الأركان، متميزة في أسلوبها، وهذه النقوش بصورة عامة يطلق عليها الآن من الناحية التكنولوجية اسم النقوش الجدارية أو فن التصوير الجداري.