العراقة واختلاط الحضارات يتجسد في ليسيو كاتلونيا
عدسة الفن – زهراء نجم
ما بين حضارة الشرق وحضارة الغرب امتزج الفن في اسبانيا ليرسم لنا لوحات روحية على خشبة المسرح، ليبدع لنا مسرحيوا اسبانيا امثال (فرانسيسكو فييا اسبيسا) الذي كانت اغلب مواضيع مسرحياتهم عربية، كل هذا أثر بشكل كبير على شكل ومفهوم الفن التلقائي، ندعوكم برحلة إلى اشهر مسارح هذا البلد.
يعد مسرح (الليسيو) في قلب برشلونة من اكبر واهم المسارح في اوربا واهم معالم اسبانيا، تم تأسيس المسرح عام 1837، حيث تقام فيه العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، ويقدم العديد من العروض الفنية التي تبرز تنوع الحضارات في البلد، واذا اردت عزيزي القارئ التعرف على الفن الاسباني وخاصة الكتلوني ما عليك سوى زيارة (الليسيو). تم افتتاح المسرح مرة أخرى عام 1999 بعد القيام بالتعديلات عليه والتوسعات واضافة تحسينات عليه، وخاصة غرفة مميزة فيه ذات الشكل الفريد الذي يشبه حدوة حصان وايضاً قاعة البروفة وقاعة الاوبرا التي اضيفت بشكل جديد اما البهو فهو مزين باللوحات الجميلة، تقام ايضاً في المسرح عروض خاصة تناسب الفئات العمرية من الصغار.
تعرض مسرح الليسيو للعديد من التفجيرات الفوضوية وحرائق كبيرة لم يسلم منها، وعندما غرقت اسبانيا اقتصادياً نجا هذا الصرح الكبير من الدمار، ومن افضل مغني الاوبرا الذين قدموا عروضهم على هذا المسرح هم (لوشيانو بافاروتي) و(بلاسيدو دومينغو) وغيرهم، وقد قال احد مغني الاوبرا (التينور بيتر برودنر) الذين ادوا عروضهم عليه : ” من وجهة نظري كمؤدي فأن المعايير المتوفرة هنا جيدة للغاية، تصل إلى مستوى الدور العالمية اشعر إن المسرح ينتمي للطبقات العليا، الاوركسترا جيدة جدا وصوت الوتريات على وجه التحديد رائع، كل ما عشته هنا حتى الآن ايجابيا للغاية.”
كما علقت المديرة الفنية لمسرح ( ليسيو كريسينا شيبيلمان):” اعتقد إن ليسيو سيبقى من بين افضل المسارح في اوربا يصعب القول ايهما افضل او الاكثر تميزا فلدينا دور عريقة مثل كوفنت غاردن، وفي برلين هناك ستاتسوبير، والباستي في باريس، ولاسكالا في ميلانو، وعندما يرغب جميع الفنانيين بتقديم عروضهم في ليسيو فذلك يعني اننا في المستوى اللائق”.