مسرح

الديكور المسرحي مكونات المسرح الناجح

عباس الماجد

متطلبات المسرح الناجح لابد أن تكون قائمة على أسس، ومن تلك الأسس الديكور الذي اصبح فناً بحد ذاته وأحد مكونات المسارح وعامل حيوي يضاف لأبراز جمال مكنونات المسرح.
كلمة ديكور تعود للغة الفرنسية، لكن أصولها لاتينية وتترجم باللغة العربية الى (التزيين) وتعني إخفاء عيوب الشيء أو إعداده أعداداً كافياً كي يلائم عدة أستخدامات مع إمكانية تغييره لمتطلبات أخرى، في القرن العشرين أصبحت المناظر المسرحية ذات أهمية بالغة في العروض المسرحية أذ قام (قسطنطين ستانسلافسكي) بتنفيذ جدران صلبة بدلاً من الستائر المشدودة وكانت هذه الخطوة التي دفعت عجلة تطوير هذا الفن نحو الامام، وقد اعتبر أرسطو المناظر وتجهيزات الخشبة أحد المكونات الست للتراجيديا.
كانت المراحل الأولى لانطلاق هذا الفن متواضعة ففي المسرح اليوناني كانت تستخدم العوارض المرسومة ثم تلتها عدة مراحل عبر الزمن، أما على المستوى العربي قامت في مصر اثناء النصف الثاني من القرن العشرين حينما أسس الدكتور (سعيد خطاب) قسم الديكور بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج منه عدد كبير من رواد فن الديكور المسرحي، وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذا الفن يترك أنطباعاً لدى المشاهدين ففي حالة المسرح المأساوي تكون هيئة الديكور قاتمة وتشغل حيز كبير ومجال صغير لتحرك الممثلين بسبب قلة حركتهم حسب نصوص التراجيديا على عكس مسرحية الملهاة التي تمتاز بألوان زاهية تسعد الناظر، اذاً وظيفة الديكور ومصمم الديكور نفخ الروح في المسرح وجعل الشخصيات أكثر واقعية ضمن خشبة المسرح فتترك تأثيراً ايجابياً لدى المشاهدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى