الباليه…جمال الروح والجسد على المسرح
ابتهال صباح
رأينا الكثير من عروض الباليه في الافلام والتلفاز، لكن لاداء الراقصات والراقصين على خشبة المسرح ضمن مشاهد درامية تميز وحضور اخر، والرقص من أقدم الفنون التي عبرت من خلاله الشعوب عن افكارها وأحلامها، سعادتها وحزنها، فقد اعتبر في حضاراتنا القديمة تعبيرا عن رغبات وتطلعات الإنسان في العلاقة مع المحيط والطبيعة، ومن ثم تطور إلى طقوس، ليصبح ملازماً للكثير من أوجه الحياة، ومن ضمن اشكال الرقص ابتدع فن الباليه او (Ballet) في ساحات النهضة الإيطالية في القرن 15، حيث كان النبلاء يحضرون الاحتفالات لرؤية المشاهد المعقدة للرقص والغناء، وكان مدربو الرقص يعلمون الخطوات للنبلاء. بعدها نقل هذا الفن الى فرنسا من خلال الطبقة الحاكمة التي ساهمت بتطويره، ثم ازداد تطورا في روسيا التي كان لها دور الريادة في تقديمه بصورة رائعة.
ويمتاز الباليه بارتباطه بالفنون الاخرى لتحقيق مفهوم تكاملية الفن فهو يجمع ما بين فن المسرح وفن الحركة، ومن اوجه تشابهه مع المسرح انه يمر بعدة مراحل فنية الى ان يصل باخراجه للشكل النهائي وهذا يتماثل تماما مع ما يحدث في العمل المسرحي، ويختلف عنه من ناحية الديكور اذ ان الباليه يحتاج ديكورا يعطي مساحة كبيرة للراقصين.
من اشهر مسرحيات الباليه (فالس الزهور)، (جيزيل)، (كسارة البندق)، (بحيرة البجع) و(الجميلة النائمة) ومن اولى الراقصات المشهورات في هذا الفن والتي كان لها حضور متميز على منصات المسارح العالمية الروسية (انا بافلوفا).