الابداع يتجسد في مهرجان عاشقي الانيمي في العراق
عدسة الفن – سامر حميد
يكاد يكون امرا مستحيلا ان تشاهد هذا العدد الغفير كله يجتمع لاجل ان يحضر عروضا للانيمي الياباني ما لم يكن هنالك حافز كبير ومقومات يستند عليها هذا الجمع الكبير الذي حضر المهرجان.
بحكم عملي ذهبت لتغطية المهرجان واصابتني الدهشة فعلا مما وجدت، سابقا كان الانيمي مجرد امر للتسلية ولكن ما وجدته هناك كان شيئا يستحق الاشادة والكتابة عنه لتحقيق الافادة.
منذ دخولي الاول الى القاعة التي اقيم فيها المهرجان في معرض بغداد الدولي علمت ان الاشخاص هنا غير عاديون اطلاقا، انهم يجسدون شخصيات من الانيمي بطريقة تفوق الوصف!
تشعر وكأن الشخصية التي توجد في (المانغا) هي نفسها التي تشاهدها امامك وهذا ما اثار دهشتي حقا.
ولكن ما صعقت منه هو الحضور الكبير والفقرات التي طرحت والتي شملت كل انواع الفنون مثل الرسم وتقليد الاصوات والغناء على طريقة الانيمي كما كان هنالك شارات الانيمي التي احببناها منذ الصغر والتي تعيد الذكريات مثل شارة انيمي (القناص) والتي صمت الجميع لسماعها اثناء تشغيلها.
كل الفئات كانت متواجدة وحاضرة تستمع وتستقبل لما يطرح عليها من ابداعات جسدها اناس لم يخافوا من نقد المجتمع واستمروا بطريقتهم للتعبير عن عشقهم حسب كلام احد الاعضاء الذين تواجدوا هناك حينما سألته عن خوفهم من الانتقاد والنقد السلبي.
تنظيم المهرجان كان على مستوى احترافي فالكل يعلم اين يجب ان يذهب واين يجب ان يجلس، مما يدعو للتساؤل هل هي المرة الاولى؟
سؤال اجابني عليه احد الذين تواجدوا وهو مغمور بالسعادة بعدما التقط صورة مع شخصية الانيمي المفضلة لديه وقال: ( لم تكن المرة الاولى ولن تكون الاخيرة .(
نحن وكل من يحب الفن ندعو الى الاستمرار بهذه المهرجانات التي تحطم القيود وتعرف الناس بأهتمامات كل شخص وتوجهاته الفنية والمهرجان الذي اقيم يوم الجمعة الماضية هو خير دليل يذكر في هذا الامر.