لوحات

ادغار ديغا: “اللوحة ما هي إلا نتيجة لتحولات متراكمة في رسم الخطوط”

الاء خير الله – العدد 55

(إدغار ديغا) هو رسام ونحات فرنسي ولد عام (1834) في باريس، ويعد من ابرز رواد الحركة الانطباعية، ابدع واشتهر في رسم راقصات الباليه حيث أنتج حوالي 1500 صورة للراقصين على مدار مسيرته المهنية وأثرت أعماله على العديد من الفنانين المعاصرين الكبار بما في ذلك (بابلو بيكاسو). جاء (ديغا) من أسرة موسيقية، كانت والدته مغنية أوبرا هاوية، نمت موهبته بتشجيع من والده الذي كان من محبي فن المعرفة، كما أن زيارات ادغار المتعددة مع والده لمتحف (اللوفر) زادت من حبه للرسم. في عام (1856) غادر المدرسة من باريس لقضاء ثلاثة أعوام من السفر والرسم والدراسة في إيطاليا ووضع أساسيات الخطى الكلاسيكية التي ظلت السمة المميزة له حتى في معظم اللوحات الحديثة. انضم (ادغار) الى صفوف الجيش عام (1870) خلال الحرب الفرنسية الالمانية وبعدها سافر مع اخيه الى لندن التي عرض فيها اعماله عام (1873). بالرغم من انه رسم أقل خلال القرن الـعشرين، الا انه روج لعمله من دون كلل أو ملل وأصبح من هواة جمع الفن، لم يتزوج أبدا ولكنه عمل على اعالة العديد من النساء بما فيهم الرسامة الأميركية (ماري كاسات). ومع مرور الاعوام أصبح (ادغار) معزولاً وتوقف عن الرسم منذ عام (1912) فقد كان في هذا الوقت أعمى تقريبا، توفي وهو يتجول في شوارع باريس في سنة (1917) عن عمر يناهز الـ(80). لوحاته الفنية والرسومات والباستيل والنحت معظمها غير مخصصة للعرض ولم يتم اكتشافها إلا بعد وفاته، وقد تم عرضها بشكل بارز في العديد من المتاحف مثل متحف (الأرميتاج) في سانت بطرسبرغ، ومتحف (أورسيه) في باريس، ومتحف (متروبوليتان) للفنون في نيويورك، والمعرض الوطني في لندن وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى