ابتهال توفيق: افضل لوحاتي تلك التي تحمل معاناة المرأة العراقية
حوار -_ محمد باقر ناصر
ضيفتنا لهذا الاسبوع الفنانة التشكيلية (ابتهال توفيق عبدالرزاق) ، من مواليد 1972، حاصلة على شهادة البكالوريوس من اكاديمية الفنون الجميلة من جامعة بغداد، تسكن في ميونخ (المانيا) منذ 6 اعوام بعد ان هاجرت من مدينتها الأم بغداد.
صحيفة عدسة الفن حاورت (ابتهال) وأجابتنا على عدد من الأسئلة المتعلقة بموهبتها، وكان أهمها ما يلي:
*كيف كانت بداياتك مع الفن؟
بداياتي كانت منذ طفولتي حينما اكتشف والدي موهبتي وانا في السابعة من عمري شاركت في عدد من المعارض على المستوى المدرسي، فيما أتممت دراستي في اكاديمية الفنون الجميلة بعد ثمان اعوام من عملي في مجال الطب والتعليم.
*كيف كانت أولى خطواتك بالاحتراف ؟
بدأ مشواري الحقيقي عندما عملت في معهد الفنون الجميلة لأربع اعوام حتى انتقلت الى المانيا في عام 2010، ثم تمكنت من الانتماء الى نقابة الفنانين في (كيرمرنك)، وشاركت منذ ذلك الحين في أكثر من 20 معرضاً مشتركاً، فضلاً عن معرض فني شخصي.
*حدثينا عن أجمل لوحاتك، وعن ماذا يتحدث مضمونها؟
اجمل لوحاتي تلك التي أسميتها(نساء حائرات) تحمل معاناة المرأة العراقية، التي فقدت زوجها وابيها واخيها وابنها، لكنها بقيت متمسكة ببصيص الأمل، حيث مثلت فيها عدة نساء خلف معالم عراقية كالشناشيل والنخيل الشامخ، يرتدين الحلي كونهن من بلد غني، لكن لايملكن أبسط مقومات الحياة.
* كيف ترين الحركة التشكيلية والفنية بشكل عام في العراق؟
أعتقد أن الرسامين العراقيين والتشكيليين يعيشون ثورة فنية بالوقت الراهن، فوسائل التواصل الاجتماعي بدأت تجمهر للفنانين الشباب، وتحفزهم كثيرا، فضلاً عن تمكن الفنان من التواجد في أي بلد لأجل تسويق أعماله.
*أي المدارس الفنية أقرب اليك؟
انا من أشد المعجبين بالمدرسة الانطباعية، لكن يبقى الفنان في خضم إضفاء أسلوبه الخاص على أعماله بعد تراكم التجربة الفنية.
*هل تنوين المجيء للعراق لتدشين معرضك الخاص؟ وما مشاريعك المستقبلية؟
أفكر في المجيء لبلدي بالتأكيد، وعرض أعمالي الفنية فيه، إلا أني أتحين الفرصة المناسبة لذلك، وهي فكرة أساسية في حياتي الفنية المستقبلية. وبالنسبة لمشروعي المستقبلي الذي أصبو إليه هو افتتاح معرض خاص بي في ألمانيا، لأتمكن من نشر أعمال الفنانين العراقيين، وإيصال الفن العراقي للمتلقي الألماني والأوربي.
*هل أضافت البيئة الألمانية طابعا مغايراً على لوحاتك؟
لم تضف البيئة الألمانية طابعاً مغايراً على أعمالي، بل شدتني كثيرا لإثبات هويتي بتراثي وتاريخي، لكن دخول الفنان الى بيئة غير بيئته وغير ثقافته يشوش الفنان في بادئ الامر، ولا أعرف إن كان الزمن كفيل بتحويل أعمالي الفنية على نحو آخر مستقبلاً. ولكم مني جزيل الشكر والامتنان.
ونحن بدورنا نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لك على رحابة صدرك، على أمل أن نلتقي في حوار آخر.