ابتسامة الموناليزا الغامضة
مريم احمد
تمثل لوحات الفنان الإيطالي العالمي (ليوناردو دافينشي) لغزا محيرا للعديد من الباحثين، فعلى الرغم من رحيله في القرن الـ15، إلا أن لوحاته مازالت موضعا خصبا للكثير من الأسرار التي يتم اكتشافها بين الحين والأخر ومن بين اشهر لوحاته تلك التي لقبت بالاكثر غموضا والاكثر شهرة على الاطلاق لوحة (الموناليزا.(
في القرن الخامس عشر كانت تعيش سيدة تدعى (مادونا ليزا دي انتينو) أو المعروفة (بالموناليزا)، كانت الزوجة الثالثة لأحد نبلاء فلورنسا في ايطاليا يدعى (فرانسيسكو ديل جيوكوندا) كان تاجرا للحرير، ويقال بأنه كان صديقا لدافنشي شخصيا وطلب منه رسم لوحة لزوجته الثالثة كنوع من الإجلال لها وتعبيرا عن حبه لها.
باشر (ليوناردو دافينشي) رسمها من عام 1503 وانتهى من رسمها عام 1510، لكن خلال فترة رسمها عانى كثيرا مع الموناليزا لجعلها تبتسم واستخدم معها شتى وسائل الضحك والترفيه لدرجة انه احضر لها مهرجا لكي يقوم بإضحاكها، وفي نهاية المطاف تحركت شفاه (الموناليزا) لتكشف عن هذه الابتسامة الباهتة.
إن السر في لوحة الموناليزا هو ابتسامتها الباردة حيث إنها تعكس الحالة النفسية للشخص الذي ينظر إليها فإذا كنت سعيدا ستجدها مبتسمة لك أما إذا كنت حزينا فستجد الحزن على ملامحها، ويوجد بهذه اللوحة الكثير من الأشياء الغريبة، وأول هذه الغرائب نظرة عينيها التي تتابع المشاهد أينما ذهب كنوع من أنواع الخداع البصرى الذى استخدمه (دافينشي) بحنكة عن طريق رسم هندسي معقد لم يتمكن أحد من التوصل إليه بالكامل حتى الآن، ولكن أساسه ليس بهذا التعقيد، في النهاية هي عمل ناضج وضع فيه دافينشي كل عبقريته التي تعبر عن (الكمال البشري.(