نوافذ سينمائية

(Spider-Man 2)…رجل العنكبوت في مواجهة الاخطبوط

رايفين فرجاني/ مصر                    العدد:51

( سبايدرمان 2) هو الثاني في ثلاثية أفلام فانتازيا الأبطال الخارقين للمخرج (سام رايمي) وقد زاد من قوة الفيلم الشعبية الهائلة للرجل العنكبوت في الكوميكس وفي السينما بعد تقديم الجزء الأول.تدور قصته عن إستقبال (بيتر) لبطولته وإستقبال المشاهد للبطل، يواجه في الجزء الثاني عدو جديد تربطه معه علاقة معقدة مثل سابقه (عبقري معجب بعبقري آخر)، ويتم بناء حبكة كلاسيكية أخرى من مواجهة البطل مع الشرير مع تداخل العلاقة بين (بيتر) وصديقه (هاري) رئيس شركة أوسكورب وحبيبته (ماري جين). اخراجياً، التأرجح بين المباني يعد من أعقد وأبرز الأنماط الحركية والقتالية في تاريخ السينما والتلفزيون. إضافة إلى كون شخصية (سبايدرمان) من أفضل الشخصيات التي تملك رصيداً كبيراً من المتعة البصرية العالية في قتالاتها وتحركاتها على الشاشة الذهبية، والتي تم ضبطها على ميزان (الحركة / الجاذبية) وتقديمها بإتقان من المخرج (سام رايمي) الذي عرض صور من هذا النمط الحركي مع إختيار موفق ومنوع للأماكن التي دارت فيها المعارك (البنك – البرج – القطار) الذي خدم الأكشن المحدث بها، إن أبسط صورها هو تتبع الكاميرا لجولات (سبايدرمان) المثيرة بالمدينة، وأعقد صورها في قتال بين متسلقي الجدران (العنكبوت/الإخطبوط) فطبيعة حركتهم وسير الأحداث وتغير الأماكن جعل المتلقي يتجاوز عن حقيقة أن أغلب القتال عبارة عن قذف للأشياء وتبادل اللكمات ولا يصاب بالملل. كل هذا أدخل العمل ضمن أعظم 100 فيلم حركي في التاريخ، يُحمل على العمل بعض الهفوات المتناثرة والتي يتعلق أكثرها بمنطق الأكشن. الفيلم مصبوغ بالكوميديا السوداء مع لمسات من أجواء أفلام الرعب في الصرخات النسائية الحادة والتهويل الموسيقي العالي لتحفيز مزيد من الإدرينالين. اهم الشخصيات التي عرضها الفيلم (بيتر باركر) اذ بعد التجربة الأدائية مع الجزء الأول صار التمثيل سهلاً وصار(توبي ماغواير) أكثر تقمصاً لدور (سبايدرمان)،وقد قدمه في صورة بارعة، ليست إعجازية ولكن مثالية، اما (دكتور أخطبوط) لا أعتقد أن أحد يتخيل الصورة السينمائية له إلا في تقمص (ألفريد مولينا) للدكتور (أوتو أوكتافيوس) عالم الفيزياء العبقري. و(هاري أوزبورن) يعد تجسيداً رائعاً من الممثل (جيمس فرانكو) لشخصية (هاري أوزبورن) وهو التجسيد الأفضل في السينما لتلك الشخصية وريث إمبراطورية (أوسكورب) وصديق (بيتر) الأقرب إليه. ودور (ماري جين) يمثل النكهة واللون للعلاقات العاطفية بين الثلاثي (بيتر) و(هاري) و(ماري)، من تمثيل الجميلة (كيرستين دانست). وللشخصيات الثانوية التي شاركت معظم الشخصيات الرئيسة والثانوية دوراً في التنغيص على حياة (بيتر باركر) الإجتماعية والتي أثرت سلباً على حياته البطولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى