نوافذ سينمائية

(Forrest Gump)…التحفة العظيمة

ايمن محمود

يبدأ الفيلم بجلوس (فورست غامب) على مقعد لمحطة انتظار الباص يلتقط ريشة من تحت حذائه ويضعها بحقيبته ويبدأ بالحديث لمن حوله عن مغامراته الرائعة وحكمة والدته وتفسيرها للحياة بطريقتها الخاصة ومقولتها: ” ان الحياة كعلبة الشوكولاتة انت لن تعرف ابدا على ماذا ستحصل بداخلها”.
يبدأ (فورست) بسرد قصته للجالسين في محطة الباص ويدخل الفيلم هنا في حيز السرد والرواية ليعود (فورست) بذاكرته الى الطفولة وهو سعيد بأن يسردها بكل سرور وحب يبدأ (فورست) بالكلام عن والدته المكافحة والتي كانت تريد ان يكون ابنها كباقي الأولاد الطبيعيين خصوصاً انه يعاني من نقص في الذكاء واعاقة في المشي مما استدعى تركيب حدائد مثبتة للرجل وهذا ما ميزه عن باقي الأولاد وكيفية تعرفه على فتاة احلامه (جيني) ثم يشرح (فورست) حياته بعد ان كبر واشتهر في لعبة (الفوت بول) بسبب سرعتة “الفائقة في الجري، بعد شفائه من اعاقة المشي ودخوله لحرب فيتنام، وبراعته كذلك برياضة تنس الطاولة، وانتهاءً بتأسيسه لشركة لاصطياد وبيع الروبيان مع مقابلة (جيني) بفترات حياته واعلانه حبه لها وهروبها منه تارة وعودتها له تارة اخرى كل ذلك بسرد قصصي اكثر من رائع مع تحول المشاهد لمواكبة مغامراته الشيقة لينتهي الفيلم بنفس تلك الريشة التي بدأ بها، فتعود لتهبط على قدمه ولكن بعد أي مغامرة، مغامرة لا تنسى يعيشها مشاهد الفيلم.
الفيلم من انتاج 1994 بطولة (توم هانكس)، (روبين رايت)، (غاري سينيز) و(سالي فيلد)” يحتل الفيلم المركز 12 لأفضل الافلام على موقع (IMDb) بتقييم(8.8 /10) وحائز على 6 جوائز اوسكار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى