منوعات

يوتوبيا…المدينة الفاضلة التي حلم بها افلاطون

حسين رشيد

في كتاب الجمهورية لـ(أفلاطون) كتب فيه عن تصوراته لدولة عادلة توفر الرخاء والسعادة لمواطنيها، كانت هذه اول مرة يتخيل فيها شخص مكان او زمان يسود فيه العدل والسعادة، لكن بعد قرون من افلاطون لم تخلق هذه الدولة التي كان يحلم بها وبالعكس، اوروبا دخلت بعصور من الظلام والجهل. حروب طائفية وازمات اقتصادية، وكما الآن كان الاعتقاد السائد ان سبب هذه المشاكل هو الناس واخلاقهم وأن الحل ان يصلح كل شخص نفسه بنفسه، بعدها جاء (توماس مور) كتب كتاب عنوانه (يوتوبيا) وكانت اول مرة يظهر بها هذا المصطلح، طبق (مور) افكار (افلاطون) على شكل قصة تخيل فيها ان هناك جزيرة فيها نظام سياسي واجتماعي واقتصادي مثالي حيث الكل يعيش بسعادة وبسبب الانظمة واخلاق الناس تغيرت ايجابياً، مما يعني ان اخلاق الناس تتغير حسب الحالة التي يعيشون بها ويعني ايضا ان اخلاق الفرد نتيجة وليست سبب،لسخرية قدره تم إعدام (مور) وبعد 200 عام من (مور) ظهرت الثورة العلمية وحقوق الانسان والثورة الفرنسية،وجاءت موجة من التفاؤل جعلت الكتاب يتوقعون ان (اليوتوبيا) مسألة وقت وتتحقق على ارض الواقع وليست مجرد خيال مثلما كان متوقعآ.
لكن في الواقع انتشر الفقر وازدادت اعداد القتلى جراء الحروب وظهرت ازمات اقتصادية واخيرا ظهرت حربين عالميتين فقدت ثقة الانسان بقدرته على التحكم بشروره.
ولدت (الدستوبيا) والتي هي عكس (اليوتوبيا) المكان المظلم المليء بالشرور والمعاناة والفوضى والشر المطلق،خرجت افلام (دستوبية) تتكلم عن زمن تنهار به الديمقراطية والحريات ويتم استبدالها بدولة شمولية دكتاتورية مثل فليم ورواية
(V for Vendetta).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى