لوحات

هنري ماتيس (كلمة أخرى للإبداع هي الشجاعة)

الاء خير الله

ولد الرسام الفرنسي (هنري ماتيس) عام 1869 في قرية (كاتو كامبيسس) بشمال شرق فرنسا، كان من كبار أساتذة المدرسة الوحشية، يعتبر من أبرز الفنانين التشكيليين في القرن العشرين.
درس القانون لمدة عامين وعمل مساعد محامي وفجأة بدأ يتحسس موهبته حيث ترك كل اهتماماته واتجه الى درب الفن لاحظ أستاذه موهبته حينما تقدم لدراسة الرسم في أكاديمية (جوليان) فقد تأثر (ماتيس) بأعمال الفنانين الإنطباعيين هناك وبهرته ألوان قوس قزح استمد إلهامه من المناظر الطبيعية المحيطة وسعى للوصول إلى لون خاص في لوحاته.
بدأت شهرته تتضح بعد أن اشترك مع بعض زملائه في صالة في خريف عام 1905 واعتبر زعيما للحركة عندما أطلق اسم الوحوش على جماعته في مطلع القرن العشرين، وانهالت عليه الدعوات من المعجبين في أمريكا والسويد والنرويج لينشئ مراكز لأسلوب الدراسة الوحشية لذلك كان لتعليمه أثر في مسار التصوير الحديث وحقق شهرة كبيرة وحظيت أعماله الفنية بإهتمام وجعل الناس يتهافتون على اقتناء وشراء لوحاته.
كانت آخر لوحة رسمها (ماتيس) هي لوحة (الوردة) بناء على طلب (نلسون روكفللر) وقد عكست هذه اللوحة درجة الإرهاق الذي أنهك (ماتيس) حتى وفاته في تشرين الثاني من عام 1954 إثر نوبة قلبية، لكنه ترك زخما لونيا وقيما تعبيرية أثرت على الحركة الفنية حتى المعاصرة منها وظلت بالحياة تنبض حتى بعد رحيله وتمنح الحب والفرح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى