عبد الحكيم عماد
الميلودراما (Melodrama)ويطلق عليها المشجاة وهي كلمة اغريقية مركبة من كلمتين، الأولى (ميلو) (MELOS) وتعني نغم أو أغنية، والثانية (دراما)(Drama) وتعني الفعل المعاش الواقعي وهي نوع من التمثيليات التي تزخر بالحوادث المثيرة وتتسم بالمبالغة في كل شيء فالممثلون يبالغون في التعبير عن العواطف والانفعالات كما يبالغون في الحركات التمثيلية، لكي يؤثروا في المتفرجين حيث تميل الميلودراما إلى أن تكون إنتاجاً مسبق الصنع تسير أحداثه بطريقة تقليدية أبطال يمثلون الصالح العام، الأوغاد ويمثلون الشر، والإشارات الموسيقية تشير إلى هذه الشخصيات وأفعالهم كما يستخدم المصطلح اليوم للإشارة إلى مسرحية، فيلم، أو أي عمل تمثيلي متعلق بالإستدراك المبالغ للمشاعر أوالعنف من قِبل البطل بطريقة تجعل جمهور المشاهدين يتعاطف معه، وغالباً يكون الموضوع المتَناول هو صراع بين الخير والشر بطريقة واضحة، وغالباً ما ينتصر الخير على الشر في نهاية المسرحية أو الفيلم أو ما شابه ويمكن انتقاد هكذا نوع من الأعمال بأنها نمطية ومكررة وكلمة الميلودراما تعني الدراما الموسيقية ،أي الدراما التي تحييها دائما موسيقى كتبت خصيصا لها ويمكن القول أن ملامح الميلودراما كانت موجودة منذ قديم الزمان ولكن ظروفا كثيرة في القرن الثامن عشر ساعدت على إيضاح هذه الملامح بحيث كانت نتيجة ظهور الميلودراما بشكل مسرحي له مميزاته في القرن التاسع عشر.
