امال عباس العدد:45
مثلما هناك من يبدعون بالتمثيل بحواراتهم ونبرات اصواتهم وتنهداتهم سواء كان سببها الفرح ام الحزن وغيرها محاولين ان يوصلون فكرتهم للمشاهد، هنالك ايضا من يشاطروهم هذا الابداع لكن بجهد اكبر وبكلام معدوم وهم مبدعي (التمثيل الصامت أو الايمائي) او ما يسمى عالمياً (Pantomime) جاء أصل كلمة بانتوميم من اللغة الإغريقية، وهي مشتقة من كلمتين (Panto) وتعني كل شيء و(Mimeomai)وتعني أقلِّد. التمثيل الصامت هو أحد أنواع التمثيل الذي يكون بـدون كلام، يتم عرضه (كمسرحية قصيرة، فيلم) يقوم فيها الابطال بتأدية اداورهم عن طريق الحركات الجسدية والايماءات. وقد شاع فن (التمثيل الصامت) بين القرنين الثامن عشر والعشرين الميلاديين ودائما نجد في اكثر الاعمال الفنية مشهدآ او مشهدين او ربما اقل حيث يقوم احد الابطال باستخدم هذه الحركات والايماءات كنوع من انواع توصيل الفكرة للمشاهد بصورة اسرع ولربما اجمل وتكون كوميدية احيانا او عكسها، واشهر ما قد يستخدم التمثيل الصامت هو (الباليه) الحديث أيضا فهو يحتوي على فقرات ليست رقصاً، فيستخدم الراقص حركات تعبيرية ببعض أجزاء الجسم، وتستخدم الأوبرا أيضا قدراً من التمثيل الصامت، وهناك الكثير ممن اشتهروا بحبهم واداءهم القوي للتمثيل الصامت مثل (تشارلي شابلن، روان اتكينسون الشهير بـ(مستر بن)، مارسيل مارسو، سعيد سلامة، ومنهم ايضا (توماشفسكي) المسرحي الكبير الذي يعتبر أحد عمالقة التمثيل الصامت)، ومن خلال اعمال كل هؤلاء العمالقة اصحاب اكثر واجمل جهد واضح في ايصال افكارهم لمن يشاهدهم عرفنا ان لغة الجسد ولغة الايماءات والحركات هي لغة عالمية بأمكان ان يفهمها ويتكلمها الكل بسهولة.
