عبد الحكيم عماد – العدد 53
يعتبر التوزيع من الخطوات المهمة التي هدفها توصيل الأفلام او المسلسلات او الاغانِ بعد الانتهاء من إنتاجها إلى المستهلك، ويمكن تعريف مصطلح التوزيع على انه بيع حقوق الاستغلال للعمل الفني، اذ تقوم منشآت سواء كانت فردية أو شركات بهذه العملية، ويطلق عليها كلمة (موزع). وتقوم منشآت التوزيع أو الموزع ببيع حقوق الاستغلال لحساب المنتج، وإن كان في هذا المجال لا يتم البيع باسم المنتج، وإنما باسم الموزع كما لو كان الفيلم ملكه مقابل أجر قد يكون ثابتاً محدد القيمة، وقد يكون نسبة من ثمن البيع. والموزع في هذه الحالة يصبح وكيل عن المنتج في عملية البيع، لذلك فعليه أن يبذل كل جهده لتحقيق أكبر قدر من الإيراد له وللمنتج . وقد يعاني سوق التوزيع السينمائي احتكاراً من بعض الشركات في ظل غياب الرقابة على السوق وسيطرة كبرى الشركات عليه، مما حدا بالبعض بالاعتراض والرفض كون اعتبار الافلام والاعمال الفنية عموماً ليست سلعة يتم احتكارها، والتي قد يقع الفنان المشارك او العمل نفسه ضحية لها. التوزيع يتم للافلام مثلاً من خلال الاتفاق على ايصالها للجمهور عن طريق عرضها في الدور السينمائية أو لعرضها مباشرة في المنازل عن طريق عملية تدعى التسلية المنزلية او الأفلام المنزلية وذلك عن طريق بعض الوسائل مثل: (أقراص DVD، خدمة الفيديو حسب الطلب، التنزيل من الإنترنت، أو عن طريق برامج التلفزيون). يتم التوزيع الامثل الذي يسهم بنجاح العمل من خلال اسلوب الموزع الذكي وذلك باتباع عدة طرق واساليب كاختيار دور العرض المناسبة للفيلم حيث إن لكل دار عرض، والجمهور المتردد عليها، ذوقه الخاص، التعاقد مع دور العرض لعرض الفيلم في أفضل أوقات العرض (مثل الأعياد والأجازات). ويبقى مستوى الفيلم، والنجوم، والفنيين العاملين به، وكذلك احتمالات نجاحه دافعا قوياً للموزع لمحاولة الحصول على الفيلم.
