مسرح

مسرح التراجيديا… بدايات ظهوره

عباس الماجد

في البدء تعود اصل كلمة تراجيديا إلى العهد الاغريقي و الترجمة الحرفية لها (اغنية الماعز)، نسبة إلى طقوس مسرحية دينية كان يتم فيها غناء الكورس مع التضحية بالماعز في اليونان القديمة و هي مرتبطة بالحزن و المأساة و النهايات المؤسفة اما تعريفها حاليا هو المؤسف أو المحزن.
ووفقاً لأرسطو أيضاً فإن هيكل العمل التراجيدي لا ينبغي أن يكون بسيطا بل معقدا، وأن يمثل الحوادث التي تثير الخوف والشفقة. ارسطو يعتبر الرائد في هذا الشأن حيث يقول في هذا الفن المسرحي: الاشخاص يؤدون بالفعل لا بالسرد.
وتنحصر المسرحية التراجيدية في ثلاث اتجاهات، الوسيلة، الموضوع والطريقة، فاما الوسيلة اما ان تكون الكلمة او الايقاع، اما بالنسبة الى الموضوع والمادة هي افعال الناس وهم على نوعين اما ان يضفي طابع الخير او الشر، اما الطريقة فهناك التصوير الدرامي وهناك التصوير القصصي ومع اتفاق الموضوع او اختلافه تختلف الطريقة. إن التراجيديا اليونانية، نشأت بداية في أحضان طقوس عبادة الإله (ديونسيوس)، ثم خرجت شيئاً فشيئاً إلى أحضان الشعب لتصبح وسيلة ترفيهية وتربوية وتعليمية أساسية وفعالة، وقد أنشئت من أجلها المسارح والمدرجات العظيمة، وأقيمت المسابقات لاختيار أفضل العروض المسرحية لكتّاب التراجيديا المعروفين آنذاك ومن أشهرهم (أسخيلوس)،(وسوفوكليس)،(ويوروبيدس) الذين كتبوا النصوص التراجيدية الدينية، وعليه فقد ذكرت المصادر حول نشاة المأساة اذ ان نشاتها شانها شان بقية الفنون الاخرى عن طريق الشعائر والعقائد الدينية والاحتفالات المأساوية والطقوس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى