مصطفى سعد
حل وباء هوس (البيتلز) على مراهقين أمريكا قادما من (أرض البيتلز) بريطانيا كما أصبحوا يسمونها في مطلع بداية الستينيات. حيث شكل هناك اربع فتيان (جون،بول،جورج،رينغو) في مدينة (ليفربول) هذه الفرقة التي قلبت مقاييس الثقافة الشعبية وأختراع قالب جديد لموسيقى الروك (أند رول). فبعد ما أحدثت الفرقة ظاهرة موسيقية وأجتماعية في بريطانيا أنتقلت ألى أمريكا. كانت مدينة (ليفربول) حينها مدينة فقيرة والمدن الفقيرة تكثر بها البضائع المهربة ناهيك عن أن مدينة (ليفربول) تعتبر أهم ميناء على الساحل الغربي بأتجاه الولايات المتحدة فكانت تهرب مع البضائع أسطوانات البيتلز ألى امريكا بعدها أنتشر وباء (البيتلز) عند المراهقين في اميركا بشكل لا يصدق. عندها قررت الفرقة زيارة الولايات المتحدة وعند وصولهم الى المطار أجتمع الآلاف في المطار وكأن مخلوقات فضائية هبطت على أرضهم. تشكل المؤتمر الصحفي فور وصولهم ولكن بدوا الصحفيين وكأنهم لايعرفون شيئا عن الفرقة وثقافة الشباب عندهم فبدؤا بطرح الأسئلة الأستفزازية ظنا منهم أنهم مجرد فتيان لن يصمدوا طويلا في المؤتمر. ولكن أعضاء الفرقة قلبوا المؤتمر الى مسرحية للسخرية والضحك عن طريق تجادلهم مع الصحفيين وهذا جعلهم أكثر تميزا وتفردا. أكتسحت الفرقة المسارح والحفلات والتلفزيون الأمريكي. وأول حفلة شاهدها سبعون مليون شخص. فأصبح حتى معبود الأمريكيين (ألفيس بريسلي) يتضائل بجانبهم. بعدها أنتشرت أغانيهم بكلماتها الخيالية وأيقاعاتهم الجذابة كالبرق حول العالم. فاصبحنا الان نتسائل فيما أن كان (جون لينون) محقا عندما صرح بتصريح عن شعبية وسمعة الفرقة حينما قال البيتلز “أصبحت أشهر من المسيحية”.
