موسيقى

(فريدي ميركوري) وملحمته البوهيمية

مصطفى سعد                                             العدد:47

عام 2004، سمحت الحكومة الإيرانية بدخول أول ألبوم لموسيقى الروك بشكل قانوني. ذلك الألبوم كان فيه أفضل أغاني فرقة (كوين). لتتأكد من خلو الكلمات من أي شيء غير لائق، طلبت الحكومة شرحاً مفصلاً لكل أغنية وما تعنيه، وكانت من ضمن الألبوم أغنية الفريق الأشهر (بوهيميان رابسودي) تحكي الأغنية عن شاب قتل رجلاً بالخطأ، وباع روحه للشيطان، وقبل أن يُقتاد إلى منصة الإعدام يستعين بالله:(بسم الله) ليستعيد روحه من الشيطان. هكذا استقبلت الحكومة الإيرانية معنى الأغنية. لكن هل هذا هو ما قصده (فريدي ميركوري) في أغنيته، ومشروعه الأهم؟ هذا ما تقوله كلمات الأغنية تقريباً. حين سأل (فريدي) عن معنى كلمات أغنيته قال إنها لم تأت من فراغ، وعلى الجمهور أن يسمعها ويفكر فيها ثم يقرر معناها. اهتم (فريدي) بالأغنية لاعوام حتى إنها تعد إنجازاً شخصياً له بالرغم من أنها جزء من عمل الفريق. هل يكون كل هذا الاهتمام من أجل لا شيء؟. هناك نظريات كثيرة حول الأغنية ومعناها، إحداها تقول إن الأغنية يتحدث فيها (فريدي) عن معاناته بعد إجباره على مغادرة بلده زنزبار هو وأهله في سن المراهقة. نظرية أخرى تتحدث عن جانب آخر، يظن بعضهم أن (فريدي) يتحدث في الأغنية عن ميوله الجنسية. أثرت الشائعات حول مثليته في شعبية الفريق، بين كل أغاني الفرقة تبقى (الملحمة البوهيمية) الأقرب للجمهور، لم يعتقد أحد أنها ستنجح بسبب طول مدتها، وحتى اليوم لا يعرف أحد هل هي مجرد عمل إبداعي، أم إنها سيرة ذاتية لمبدعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى