موسيقى

عندما يلتقي صاحب القلم المبدع مع عصفورة الشرق صاحبة الصوت الشجي

متابعة – سامر حميد

(تناثري) هي الكلمة الاولى التي تنطق بها (عصفورة الشرق – فيروز) في اغنية من تأليف المفكر اللبناني وصاحب القلم المبدع الذي اشرنا اليه في العنوان (ميخائيل نعيمة) الذي يعد واحدا من الجيل الذي قاد النهضة الفكرية والثقافية، واحدث اليقظة وقاد الى التجديد، تواجدت كل لمساته الادبية في هذه الاغنية او لنسميها القصيدة لانه كتبها كقصيدة ليست بغرض الغناء ولكن كلماتها ناسبت خامة وطبقة (فيروز)، ودعت هذه المعطيات (الاخوين الرحباني) اللذان يعدان من عظماء الموسيقى العربية والعالمية وموزعين موسيقيين بارعين الى تلحين هذه الاغنية واختيار فيروز لاداءها كما قاموا بأختيار الابيات التي ستغرد بها هذه العصفورة في الصباح.
الصوت الشجي وهو الشطر الاخير من عنواني اتحدث به عن فيروز وطريقة اداءها للاغنية حيث بلغت القمة في بعض الابيات وجديا اثرت في نفس كل مستمع لهذه الاغنية فهي تحوي على جميع ما تطلبه الذائقة الموسيقية من ملحمية مؤثرة الى الخلود مرورا بأمور الفناء والبقاء ووصولا الى عظمة الخالق كما صورها (ميخائيل) في ابياته.
انها الاغنية التي يجب ان تخلد كما خلدت موضوع تساقط اوراق الشجر في مفهومها والسبب بسيط ، ان من قام بتأليف وكتابة واداء الاغنية هم الابرز والاعظم في مجالهم لذا من غير المعقول ان تكون العلاقة عكسية في النتائج بل على العكس كانت طردية بحتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى