فنون عراقية

صالات العرض…واهميتها محلياً

 

تعتبر السينما أداة فنية ولغوية قادرة على تجسيد المواقف المتعددة في مشاهد مقدمة بسياق من الاحداث المتسلسلة. وللسينما طرق كثيرة داعمة لنجاحها، منها الاعلام والمهرجانات وايضا صالات العرض التي تعتبر من اهم العوامل المؤثرة للنجاح وربما افضلها. اذ ترتبط السينما ارتباطاً مباشراً بالعديد من المجالات المختلفة وبالتالي فان فتح دور للسينما سيؤثر في مختلف القطاعات، فهي ستوفر فرص العمل الى جانب الانتعاش الاقتصادي من خلال المردود المالي الذي سيدفع لساعات المشاهدة وما قبلها وبعدها، فضلا عن التأثير الثقافي والاطلاع على ثقافات المجتمعات الاخرى والتأثير الترفيهي اذ لها نكهة خاصة ففيها يصبح للعائلات والاصدقاء مكاناً جديداً لتغيير الاجواء الروتينية.
ان انحسار صالات العرض يأخذ من الفن السينمائي نشوته ويجعل المشاهد يفقد لذة المشاركة في تجربة ترفيهية وقضاء الوقت في نشاط اجتماعي بعيدا عن العالم المنعزل في مشاهدة الافلام عبر شاشات التلفاز والهواتف المحمولة.
ان نجاح الفيلم يمكن قياسه على محورين هما الجوائز والايرادات، وللحصول على الايرادات لابد من الاتجاه الى صالات العرض، كونها تعد الوسيلة الاولى لأيصال الافلام الى الجمهور.
في الاعوام الاخيرة شهدنا افتتاح صالات عرض في عدة اماكن في البلاد منها بغداد والحلة والبصرة واربيل والسليمانية ودهوك، مما اعطى لبلادنا اتصالاً مباشراً وسريعاً مع الافلام الحديثة في الدول الغربية والعربية، اضافة الى دعم السينما المحلية، اذ شهدنا موخراً عرض فيلم (الرحلة) للمخرج محمد الدراجي والذي لاقى قبولاً جماهيرياً، مما يشير الى بوادر الامل في بناء سينما محلية تبدأ بخطوات ثابتة وصحيحة.
تواجد صالات العرض امر مهم لتطور السينما، ولا بد من شكر القائمين على ذلك وعلى رأسهم الاستاذ (زيد فاضل) مدير (عراقي سينما)، متمنين مشاهدة صالات العرض مستقبلا في جميع انحاء البلاد.

 

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى